خبير عسكري يُفنّد خبر تصنيع تركيا طائرة مسيّرة مزودة بـ”سلاح ليزري”
تحت العنوان أعلاه، كتب سيرغي فالتشينكو، في “موسكوفسكي كومسوموليتس”، حول “الهراء” في ادعاء تركيا تصنيعها طائرة مسيرة مزودة بأسلحة ليزرية.
وجاء في المقال: في نهاية الأسبوع الماضي، نشرت وسائل إعلام تركية أنباء عن سلاح عجيب جديد. يزعم الخبر أن المطورين الأتراك تمكنوا من التفوق على جميع المنافسين وصنع الدرون Eren، بوصفه أول طائرة مسيرة في العالم مزودة بأسلحة الليزر. وقيل إن مدى “سيف الليزر” فيها يصل إلى 500 متر.
هل القدرات التقنية للصناعة العسكرية التركية كبيرة إلى درجة يمكنها بالفعل النهوض بتقنية الليزر؟
في الإجابة عن هذا السؤال، طرح الخبير العسكري المعروف ورئيس تحرير مجلة “ترسانة الوطن”، أليكسي ليونكوف، تساؤلات حول المنجز الجديد للمجمع الصناعي العسكري التركي. فقال:
“حجم ليزر بيريفيست القتالي، المعتمد من قبل الجيش الروسي، والذي يضرب صواريخ بصرية إلكترونية، برؤوس عالية الدقة ذاتية التوجيه، ويعمل أيضا على بصريات طائرات الاستطلاع المسيرة حجمه بحجم نصف قاطرة”.
وأشار إلى أن مشاريع الليزر في العالم نفذتها بلدان وصل فيها العلم والتكنولوجيا إلى مستوى أعلى بكثير مقارنة بتركيا، ومع ذلك توقف كثير منها.
وكمثال على ذلك، استشهد بالليزر التكتيكي عالي الطاقة (MTHEL) الذي تم تطويره بالاشتراك بين الولايات المتحدة وإسرائيل. فقد استثمروا 300 مليون دولار في ذلك المشروع ، وجرى تصميمه ليكون نظاما للدفاع الجوي قادرا على إسقاط صواريخ القسام، وهي صواريخ فلسطينية بدائية الصنع. و”على الرغم من النجاحات، تم إغلاق المشروع”.
ثم كان هناك مشروع Iron Beam HELWS (نظام سلاح ليزري عالي الطاقة)، وكان أكثر إحكاما. فقد تم وضع جميع المعدات في حاوية واحدة، على شاحنة ذات ثلاثة محاور. وفي العام 2015، توقفت وسائل الإعلام عن ذكر هذا المشروع.
وبالتالي، وفقا لليونكوف، هناك علاقة مباشرة بين قوة الليزر وخصائص أبعاد الكتلة. وإذا بالعلماء والمهندسين الأتراك يتجاوزون الأمريكيين والإسرائيليين ويخترعون سلاح ليزر يمكن وضعه على مروحية تزن عدة كيلوغرامات. وبحسب ليونكوف، “هذا هراء”.