كتبت_ منة الهلالي:-
بقلم/ تغريد السيد
أدهشني ما رأيت منهم؛ يريدون الجنة لكنهم لا يتغيرون لأجلها، يتمنون رؤية النبي، لكن قدوتهم الفنانون، يرجون أن يكون مقعدهم في الجنة، لكنهم يسيرون كما يسير الكثيرون. رغم أن كلما ذكر الكثير في القرآن الكريم؛ تجدهم لا يعلمون، لا يعقلون، لا يسمعون، لا يفقهون؛ هم أيضًا اتبعوا عامة الناس بين الموضة والفن؛ لم يخالفوا أهواءهم ساروا مع التيار، ياليتهم فهموا أن الله وعد ولا يخلف الله الميعاد؛ بجنان الخلد لمن خالف هواه و ياليتهم تخلو حتى ينالوا رضا الله. لكنهم أرادوا متعة الدنيا وتغافلوا عن أن العيش عيش الآخرة، تمنيت لو أنهم غضوا أبصارهم عن مفاتن الدنيا وترك الموضة ومفاتنها لأجل الله، ياليتهم جعلوا بينهم وبين الفتن حجاب. سيبدو الأمر تافهًا، ولكن لا شيء أجمل من أن تسير في طريق الله ولو كنت وحدك، ثق أن الله يمدك بقوة فلا يغلبك هواك بعدها أبدًا، سر على طريق الله، لا تفكر إن كنت وحدك أو جماعة؛ فكر في جنان الخلد التي تنتظر قدومك، كن ضدد التيار واجه صفعات الشيطان؛ بالتزام الصلوات والتقرب إلى الله، قل لربك: تركت هذه الأشياء لأجلك فلا تدعني أنهزم أمام الحياة.
إن رأيتِ فتن الأزياء تحيط بكِ تمسكِ بزيكِ الإسلامي، تشبثي بطول حجابك وأثبتي على ثيابك الفضفاضة؛ كوني كالجبال راسخة لا يهز قوتكِ شيء.
واجه التقدم بما قال الله ورسوله (صلى الله عليه وسلم) حينها لن تهزم.