أطلق الحرس الثوري الإيراني، صباح الاثنين، مناورات عسكرية جنوبي البلاد، لمحاكاة إحدى أحدث الخطط الهجومية في الحروب، وسط مخاوف من هجمات إسرائيلية.
وقال مساعد القائد العام للحرس الثوري لشؤون العمليات العامة العميد نيلفروشان، إن هذه المناورات جارية في سياق رفع مستوى الاستعداد القتالي للحرس الثوري، وفقا لوكالة فارس الإيرانية.
والمناورات المسماة “النبي الأعظم” تجري في منطقة سواحل هرمزكان وبوشهر وجزء من خوزستان، الواقعة جنوبي وجنوبي غرب البلاد.
مقاتلة F-15 الإسرائيلية – سبوتنيك عربي, 1920, 16.12.2021
إعلام: إسرائيل تحضر لحرب شاملة مع إيران… هل يستمر أثرها لسنوات؟
وصرح نيلفروشان بأن رسالة هذه المناورات هي الدفاع وصون أمن إيران القومي “ولجيراننا السلام والصداقة والأمن”.
وكان أصوات إطلاق نيران مضادة للطائرات سُمعت صباح اليوم قرب محطة بوشهر للطاقة النووية، بسبب تدريبات للدفاع الجوي بحسب ما قاله نائب محافظ بوشهر محمد تقي إيراني.
وقال إيراني لوسائل إعلام رسمية إيرانية “أجريت هذه التدريبات في الخامسة صباحا بالتوقيت المحلي في ظل استعداد وتنسيق كاملين مع القوات المسلحة”.
يأتي ذلك في الوقت الذي تهدد فيه إسرائيل بشن هجمات على منشآت إيران النووية لتعطيل برنامجها الذي تعتقد أنه يستهدف تطوير قنبلة نووية.
وقال القائد البارز بالحرس الثوري الإيراني غلام علي رشيد “إذا شنت إسرائيل هجمات ضد إيران، فإن قواتنا المسلحة ستهاجم على الفور جميع المراكز والقواعد والطرق والمواقع التي استخدمت لتنفيذ الاعتداء”.
وأضاف “أي تهديد للمواقع النووية والقواعد العسكرية الإيرانية من قبل النظام الصهيوني (إسرائيل) لن يكون ممكنا بدون وجود ضوء أخضر من أمريكا”.
وفي وقت سابق من الشهر، قالت السلطات الإيرانية إن دفاعاتها الجوية أطلقت صاروخا في إطار تدريب عسكري بعد أن أفادت وسائل إعلام رسمية عن انفجار كبير فوق بلدة نطنز بوسط البلاد، والتي تضم المنشأة النووية الرئيسية لإيران.
جنود الجيش الإسرائيلي على حدود قطاع غزة، 16 مايو 2021 – سبوتنيك عربي, 1920, 18.12.2021
هل يمكن إطلاق قنبلة نووية على إسرائيل.. جنرال إسرائيلي سابق يجيب
واتهمت إيران إسرائيل بشن عدة هجمات على منشآت مرتبطة ببرنامجها النووي، بما في ذلك هجوم في أبريل نيسان على موقع نطنز، وقتل علمائها النوويين على مدى السنوات الماضية.
وأحجمت إسرائيل عن نفي أو تأكيد هذه المزاعم.
وتعارض إسرائيل جهود القوى العالمية لإحياء الاتفاق النووي المبرم عام 2015 مع إيران وهددت مرارا بشن عمل عسكري ضد إيران عدوها اللدود إذا أخفقت الدبلوماسية في منعها من حيازة قنبلة نووية.
وتكرر إيران القول إن طموحاتها النووية سلمية.
ويُعتقد على نطاق واسع أن إسرائيل هي الوحيدة التي تملك ترسانة نووية في الشرق الأوسط.
ولم تحرز المحادثات غير المباشرة بين إيران والولايات المتحدة لإحياء الاتفاق النووي تقدما يذكر منذ استئنافها الشهر الماضي للمرة الأولى منذ انتخاب الرئيس الإيراني المتشدد إبراهيم رئيسي في يونيو حزيران.
ومن المتوقع أن تستأنف المحادثات هذا العام، حيث حدد بعض المسؤولين يوم 27 ديسمبر/كانون الأول كموعد مبدئي لذلك.
محطة بوشهر النووية الإيرانية – سبوتنيك عربي, 19
أمريكا: إيران اقتربت من حيازة سلاح نووي
وكان اتفاق عام 2015 قد رفع العقوبات المفروضة على طهران مقابل فرض قيود صارمة على الأنشطة النووية الإيرانية تهدف إلى إطالة الوقت الذي تحتاجه طهران للحصول على ما يكفي من المواد الانشطارية لصنع قنبلة نووية، إذا اختارت ذلك، إلى عام كحد أدنى مقارنة بما يقرب من شهرين إلى ثلاثة أشهر الآن.
وردا على سياسة “الضغوط القصوى” التي انتهجها الرئيس السابق دونالد ترامب، بدأت إيران عام 2019 في انتهاك القيود النووية المنصوص عليها في الاتفاق والمضي قدما في تصعيد أنشطتها النووية.
وتقول طهران إن خطواتها النووية يمكن التراجع عنها إذا رُفعت كل العقوبات عليها، على أن يتم ذلك في عملية يمكن التحقق منها.