أعلنت المؤسسة الليبية للنفط “حالة القوة القاهرة” على خلفية إيقاف إنتاج الخام في 4 حقول نفطية جنوب غرب البلاد من قبل “أفراد تابعين لحرس المنشآت النفطية”.
وقالت المؤسسة في بيان لها: “توقف إنتاج حقول الشرارة والفيل والوفاء و الحمادة، على يد أفراد تابعين لحرس المنشآت النفطية”.
وأعربت عن أسفها لما “آلت إليه الأمور من قيام أفراد، وجهات غير مختصة خارج إطار القانون، بإغلاق ضخ الخام من حقول الشرارة والفيل والوفاء والحمادة في فصل جديد من مسلسل الإغلاقات كلما تتحسن أسعار النفط”.
وقال رئيس مجلس إدارة المؤسسة الوطنية للنفط، مصطفى صنع الله: “لا يمكن لنا أن نقبل أو نغض الطرف عن هذه الممارسات التي تسبب معاناة للمواطنين، ولا يمكن أن نجعل من هذه الممارسات وسيلة تسيس قوت الليبيين لأغراض جهوية أو لتحقيق مكاسب ومصالح أفراد دون مراعاة لأبجديات العمل المهني، ولن نسمح لهؤلاء بلعب دور في قطاع النفط الوطني”.
وأضاف: “لقد أضحى تنفيذ التزاماتنا تجاه المكررين في السوق النفطية مستحيلا، وعليه فإننا مضطرون لإعلان حالة القوة القاهرة”، مشيرا إلى أنه “تواصل مع دوائر اتخاذ القرار في البلاد لإحاطتهم بتبعات إيقاف الإنتاج من ضياع فرص بيعية، وتكبد تكاليف مباشرة وأخرى غير مباشرة”.
كما حذر من أن “استمرار الإغلاق قد تمتد تداعياته إلى فقدان كميات من غاز حقل الوفاء في مكمنه، وهجرته للدول المجاورة التي لديها اتصال مكمني ويستحيل استرجاعه، مما يؤثر على احتياطات البلاد الغازية في هذا المكمن لمجاورته للحدود الليبية الجزائرية”.
ولفت إلى أن المؤسسة مضطرة “خلال أيام لإيقاف مصفاة الزاوية التي تغذي المنطقة الغربية حتى باطن الجبل بالمحروقات”.
وأعلنت الشركة العامة الليبية للكهرباء، في وقت سابق اليوم، توقف الغاز المغذي لمحطات توليد الكهرباء في الرويس والزاوية والخمس ومصراتة، ما أدى لفقدان 2500 ميغاوات، وصعوبة توفير التيار جراء نقص الوقود المشغل للمحطات.