نظمت إدارة مهرجان الإسكندرية السينمائي لدول حوض البحر الأبيض المتوسط، برئاسة الناقد الفني الأمير أباظة، ندوة تكريم للفنانة القديرة نيللي ضمن فعاليات الدورة الأربعين للمهرجان.
وتحظثت “نيللي”، خلال الندوة عن مشوارها الفني الطويل، مستعيدة ذكريات أبرز أدوارها، بدأتها بالحديث عن تغيير جلدها في أحد أفلامها، وقالت: “عندما جسدت شخصية الشريرة في فيلم “عذاب امرأة”، اعتمدت أسلوباً خاصاً في الأداء، مستخدمة ملامح جافة وصوتاً محدداً، بعيداً عن الطرق التقليدية لتمثيل الشر، وفي البداية استغرب الفنان محمود ياسين على اختياري لهذا الدور لأنني أمتلك وجها طفوليا بريئا، لكني استطعت تغيير وجهة نظره في قدراتي”.
وأشارت الفنانة نيللي، إلى أن أمتع لحظات حياتها كانت أثناء تصوير فوازير رمضان على الرغم من المجهود الكبير التي كانت تقوم به، إلا أنه من أحب الأعمال الفنية لها، والتي حققت إشباعا لرغبتها الفنية من تقديم كل ألوان الفنون من التمثيل والاستعراض والغناء وغيرها.
وتقدمت نيللي، بالشكر لإدارة مهرجان الإسكندرية على تكريمها المميز على قلبها في مدينة الإسكندرية التي تحبها طوال عمرها.
وأشاد الناقد الأمير أباظة بالفنانة نيللي، واصفاً إياها بأنها “أيقونة الدورة الأربعين” بفضل تنوع أدوارها الفنية التي قدمتها على مدار عقود، مؤكدا أن نيللي استطاعت أن تبرز في مختلف المجالات الفنية، من الكوميديا إلى التراجيديا والاستعراض، مضيفاً أن موهبتها اللامحدودة جعلتها تتربع على عرش النجومية لفترات طويلة.
من جانبها عبرت إيمان بدر الدين جمجوم، ابنة الفنانة فيروز، عن تقديرها لخالتها نيللي التي وصفتها بأنها فنانة ملتزمة وهادئة، تسعى دائماً لإسعاد جمهورها، مشيدة بأعمالها الاستعراضية والفنية منذ أن كانت في عمر الثلاث سنوات، ونجاحها في عمل مسيرة فنية حافلة بالأعمال الممتعة لجمهورها.
فيما قال سمير فرج مدير التصوير، إن بداية عمله مع الفنانة نيلي كانت من خلال فيلم “تحياتي أستاذي العزيز” ثم فيلم “الغول”، مضيفا أن نيلي كانت تهتم بإتقان دورها وخروجه بأفضل صورة ممكنة للجمهور، ولا تهتم بتفاصيل التصوير وليس لها متطلبات خاصة في التصوير غير العمل وظهوره للجمهور.
بدوره وصف المخرج عمرو عابدين تجربته معها في مسلسل “ألف ليلة وليلة” بأنها تجربة مع فنانة كبيرة، ووجد منها تواضعا كبيرا على نجمة بحجم الفنانة نيللي صاحبة الموهبة الكبيرة والتي تملك الأدوات والموهبة والخبرة الكبيرة.
وأضافت الإعلامية بوسي شلبي، أنها كانت تعمل في قطاع الإنتاج وشاهدت الفنانة نيللي وهي تجتهد في الاستعراضات الفنية في الفوازير لإمتاع جمهورها في شهر رمضان وكانت تتابع أدق التفاصيل من الملابس والديكور والإضاءة وغيرها من التفاصيل، لخروج العمل بالشكل الذي يليق بها كنجمة على مستوى الوطن العربي، وليست نجمة مصرية فقط، مشيرا إلى أنها من النجمات المحبة للجمهور.
كما تابعت كلوديا حنا، الممثلة العراقية، أن نيلي ليست فقط نجمة مصرية، بل هي نجمة للعالم العربي بأسره، حيث قامت بأداء جميع الفنون بشكل احترافي، وأصبحت ايقونة للأنوثة والرقة والأزياء في مختلف الدول العربية.
فيما عبرت الإعلامية آلاء كراچا من فلسطين، عن اعتزازها بالفنانة نيللي، مؤكدة أن اسمها ارتبط بذكريات رمضان في كل بيت عربي.
يشار إلى أن الندوة تضمنت عرضا لفيلم تسجيلي استعرض مسيرة نيللي الفنية منذ بداياتها، وحتى أهم المحطات التي صنعت منها رمزاً في عالم الفن العربي.