كتب إيغور سوبوتين، في “نيزافيسيمايا غازيتا”، حول مؤشرات على رغبة تركيا في امتلاك سلاح نووي.
وجاء في المقال: قد يدفع الانهيار المحتمل لمحادثات فيينا مع إيران، والبدء المحتمل لسباق تسلح في الشرق الأوسط، تركيا إلى تطوير برنامج نووي عسكري. وردت هذه النتائج في دراسة أجرتها مجلة Turkeyscope، التي تصدر تحت رعاية مركز موشيه دايان لدراسات الشرق الأوسط وإفريقيا (بجامعة تل أبيب). هناك مؤشرات ملحوظة على رغبة أنقرة في امتلاك قدرات رادعة خاصة في تصريحات الرئيس رجب طيب أردوغان منذ فترة طويلة.
ويرى مؤلفو المنشور في المجلة أن تطوير الصواريخ البالستية والبرنامج الفضائي تشكّل علامات غير مباشرة على الطموحات التركية في المجال النووي.
من الواضح تماما أن أي قفزة محتملة نحو الذرة العسكرية ستحظى بموافقة الأوساط القومية في المؤسسة التركية، بينما قد يُظهر السياسيون الكماليون بعض الرفض لفكرة البرنامج النووي العسكري إذا طورت أنقرة تعاونا في هذا المجال مع لاعبين دوليين من خارج العالم الغربي. فعلى الرغم من خيبة الأمل العامة في علاقات أنقرة مع الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة في السنوات الأخيرة، لا يزال الكماليون يعتقدون بأن من مصلحة تركيا التعاون مع الناتو. قد لا يدعم “الحزب الصالح” التركي، وهو من بين المعارضين، المبادرة أيضا، نظرا لالتزامه بحماية البيئة.
وتقول الدراسة المعدة لـ Turkeyscope إن آفاق تركيا لتطوير برنامجها النووي تعتمد بشكل كبير على الديناميكيات السياسية المحلية. ووفقا للخبراء، فإن الحفاظ على المسار الذي حدده الرئيس الحالي (أردوغان)، أو وصول أحد خلفائه المحتملين إلى السلطة، من المرجح أن يصبح عاملاً محرضا للاندفاع نحو الذرة العسكرية. وقالت الدراسة: “لقد أظهر الرئيس أردوغان بالفعل أنه مستعد لدفع الثمن السياسي والاقتصادي لقراراته الاستراتيجية”. ومع ذلك، فمن المرجح أن تؤدي العودة إلى النظام الكمالي، أو على الأقل ظهور قيادة ذات توجه غربي على رأس الحكم، إلى تخلي أنقرة عن طموحاتها النووية.