لا تزال أصداء الضربة الصاروخية التي شنتها إيران ضد الاحتلال الإسرائيلي، الثلاثاء الماضي، تتردد، حيث أصابت أهدافًا عسكرية إسرائيلية، من أبرزها قاعدة نفاتيم وتل نوف.
وعقب الهجوم، توعدت إسرائيل بمعاقبة إيران برد قاسٍ، وسط تكهنات بأن الرد قد يشمل استهداف مواقع البرنامج النووي الإيراني، مثل أراك وبوشهر وجاشين ونطنز.
وفي هذا السياق، صرح مسؤول كبير بالإدارة الأمريكية بأن إسرائيل لم تقدم ضمانات لإدارة بايدن بأن استهداف المنشآت النووية الإيرانية “غير وارد”، ردًا على الضربات الباليستية الإيرانية.
ونشرت وسائل إعلام إيرانية محلية أن إسرائيل إذا صعدت الهجوم على إيران، فإن مواقع إسرائيلية بالغة الحساسية ستصبح في مرمى القوات الإيرانية.
عيلبون
قال موقع الشرق الإيراني إن من أبرز المواقع التي قد تستهدفها إيران داخل إسرائيل موقع “عيلبون”، حيث يتم الاحتفاظ بالأسلحة النووية التكتيكية للجيش الإسرائيلي، والتي تتمتع بقوة تفجيرية أقل من الأسلحة النووية الاستراتيجية.
تيروش
وتابع الموقع الإيراني سرده للمواقع العسكرية، مشيرًا إلى تأهب إيران لضرب موقع “تيروش”، حيث يتم الاحتفاظ بجزء من الأسلحة النووية الاستراتيجية لإسرائيل، مما يجعله هدفًا موجعًا.
يودفات
كما أشار الموقع إلى منشأة يودفات، التي يُعتقد بأنها تستخدم لتجميع الأسلحة النووية.
منشأة رفائيل
أوردت التقارير أيضًا منشأة رفائيل ضمن الأهداف المحتملة. هذه المنشأة، التي تقع في منطقة زوفولون شمال حيفا، متخصصة في إنتاج تقنيات قتالية للجيش الإسرائيلي وتصديرها للخارج.
مفاعل ديمونة
بحسب التقارير الإيرانية، فإن مفاعل “ديمونة” النووي يتصدر أولويات الاستهداف، إذ يُعتقد أنه الموقع الوحيد لإنتاج البلوتونيوم في إسرائيل. وتدميره سيشكل كارثة كبيرة على المستوطنات الإسرائيلية في وسط وجنوب البلاد.
مفاعل ديمونة، الواقع في صحراء النقب، يُعد أحد أهم المفاعلات النووية في المنطقة.
وبدأ تشغيل المفاعل في الستينيات بمساعدة فرنسا، وسط تساؤلات عن أهدافه الحقيقية. رغم أن الهدف المعلن هو توليد الطاقة، إلا أن هناك دلائل قوية تشير إلى استخدامه في تطوير الأسلحة النووية، ما يجعله محور قلق دولي، خاصة وأن إسرائيل لم توقع على معاهدة حظر انتشار الأسلحة النووية ولم تفصح عن حجم برنامجها النووي.
تثير قضية ديمونة مخاوف كبيرة على الصعيدين الإقليمي والدولي، حيث يؤدي وجود هذا المفاعل إلى زيادة التوتر في الشرق الأوسط، ويشجع دولًا أخرى على تطوير قدراتها النووية.