تحدث عدد من القادة العسكريين الإيرانيين، اليوم الثلاثاء، عن المناورات العسكرية الأخيرة لقواتهم، ومراقبة العدو، والقدرة على اختراق القبة الحديدة، وكسر الدرع الصاروخي للعدو.
وفي هذا السياق، قال قائد مقر “خاتم الانبياء” المركزي للحرس الثوري، اللواء غلام علي رشيد: “إن سَلَم العدو بقدراتنا سوف يقلل من تكاليفه ويحد من أضراره”، لافتا إلى أن “المناورات تعبر عن مدى استيعابنا لحجم تهديدات الأعداء”.
وأضاف غلام علي رشيد: “المناورات تعني الحرب قبل الدخول في الحرب، والتحضير لمفاجئة العدو واستباق خطواته..قائد الثورة يؤكد على عدم الاستهانة بتهديدات العدو، ولذلك نقوم كل عام بنحو 30 مناورة للقوات المسلحة، وجزء منها لم يتم الإعلان عنها في الإعلام”.
وأكمل: “هدفنا من التدريبات والمناورات العسكرية هو أن يعرف العدو أننا نراقبهم ونرصد تحركاتهم دائما، وأننا بأتم الاستعداد، وأن تكلفة الدخول في مواجهة معنا أكثر من إنجازاتها المحتملة، كما سوف نحول أي نجاح صغير وتكتيكي للعدو إلى فشل استراتيجي له، وذلك من خلال اختيارنا الزمان والمكان المناسبين، وكذلك استخدام الأدوات المناسبة والأساليب التي لم يأخذوها بالحسبان”، لافتا إلى أنه “يتعين على العدو ألا يجرب إرادتنا وقدراتنا، لأنه لن يتحمل تكاليف الدخول في مواجهة واسعة وشاملة معنا”.
من جانبه، قال قائد قوة الجو فضاء للحرس الثوري الإيراني، العميد حاجي زاده: “في المناورات الأخيرة تعدت قدراتنا اختراق القبة الحديدة، وأكثر من ذلك، وصلنا لمرحة كسر الدرع الصاروخي للعدو”.
هذا وأوضح المتحدث باسم الحرس الثوري، العميد رمضان شريف، قائلا: “عندما يدرك العدو قوة إيران، سينتبه إلى خطواته وما يفعله في المفاوضات، ولن يكون الأمر بهذه الطريقة..أن يحصلوا على امتياز منا ويذهبوا في طريقهم دون إعطاء الامتيازات”.
واستطرد: “يضم البعض صوته إلى العدو ويصرح بأن التجارب الصاروخية أثرت سلبا على المفاوضات وغيرت نهج الدول الأخرى تجاهنا، في حين أنه لا يمكن الربط بين الملفين”.
كما أكد قائد هيئة الأركان المشتركة للقوات المسلحة الإيرانية، اللواء محمد باقري، أن “القوات تدربت على إحدى الأهداف الرئيسية التي ستهاجمها، إن أقدم العدو على الهجوم ضدها”