قال مدير مستشفى كمال عدوان الدكتور حسام أبو صفية، إن الوضع بقطاع غزة كارثي، مشيرًا إلى أن المستشفى يعاني نقصًا في الوقود والمستلزمات الطبية.
وأضاف خلال مداخلة عبر شاشة «القاهرة الإخبارية»، اليوم الأربعاء، أن «أعداد المصابين تفوق أعداد الكوادر الطبية بالمستشفى، مما يعوق تقديم الخدمة الصحية».
ولفت إلى أن «المستشفى لديه أكثر من 150 جريحًا»، منوهًا أن «أقسام العناية المركزة مليئة بأعداد كبيرة من المصابين، ومعظم الإصابات ناتجة عن شظايا متناثرة بالجزء الأعلى من الجسد».
ونوه أن «الاحتلال استهدف الطبيب محمد غانم، أحد كوادر المشفى أثناء تأدية عمله بمشروع بيت لاهيا»، مضيفًا: «لم نعد قادرين على تقديم الخدمة الصحية، ونطالب بفتح ممر لإدخال الوقود والمواد الطبية».
ويواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي ارتكاب حرب إبادة جماعية، وشن غاراته الجوية والمدفعية، ونسف المنازل، والتهجير القسري، والمجاعة، واستهدافا وحشيا للمدارس ومراكز الإيواء والمستشفيات شمال قطاع غزة، خاصة مخيم جباليا، وبلدة بيت لاهيا، لليوم الـ19 على التوالي، وسط حصار مشدد يمنع خلاله إدخال الغذاء والمياه والوقود والدواء، ما خلّف المئات من الشهداء والجرحى.
ويعاني المواطنون ظروفا غاية في الصعوبة، في ظل القصف المستمر والعنيف من طائرات الاحتلال ومدفعيته، إذ تواجه المستشفيات حصارا مشددا، ومنع الدخول والخروج منها.
وروى شهود عيان تفاصيلًا مرعبة عن جرائم الاحتلال ووحشيته في الشمال، وفصل الرجال عن النساء، وحتى الأطفال ضاعوا عن أمهاتهم خلال النزوح القسري، فضلا عن المصير المجهول للمئات منهم، ناهيك عن عدم توفر أكفان لستر أجساد الشهداء.
وبحسب وكالة الأنباء الفلسطينية «وفا»، أفرغ جيش الاحتلال اليوم مدرسة الفاخورة في مخيم جباليا من النازحين، وجرّد بعضهم من ملابسهم، وأمرهم بالتوجه إلى نقطة تفتيش قرب المستشفى الإندونيسي.
فيما اضطر النازحون إلى دفن جثامين شهدائهم في الطرقات العامة دون تكفين، بعد نفاد الأكفان جراء الحصار المطبق والقصف المكثف الذي يشنه جيش الاحتلال على المنطقة منذ 19 يوما.
كما تفاقمت حالة المجاعة وأزمة العطش بشكل كبير جدا في شمال القطاع، مع رفض الاحتلال إدخال أي شاحنات تحمل مواد غذائية أو مساعدات.
وتسبب قطع الاحتلال للاتصالات والإنترنت عن المنطقة قبل عدة أيام في شح الفيديوهات والصور التي توثق ما يحدث للنازحين، فضلا عن صعوبة التواصل مع الأهالي.