استقبل اللواء عماد كدواني محافظ المنيا بمقر ديوان عام المحافظة، اليوم الأربعاء، الدكتور عبدالحكيم الواعر المدير العام المساعد والممثل الإقليمي لمنظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة لمنطقة الشرق الأدنى وشمال أفريقيا والقائم بأعمال ممثل المنظمة في مصر، وهيلدا كليمستدال سفيرة مملكة النرويج بالقاهرة، والمهندسة مرجريت صاروفيم نائبة وزيرة التضامن الاجتماعي؛ لإطلاق مشروع “تحسين الوضع الاجتماعي والاقتصادي والأمن الغذائي وتمكين المجتمعات الريفية” في 10 قرى من مبادرة “حياة كريمة” بالمنيا.
وخلال اللقاء، أشاد اللواء كدواني، بالمشروع الذي يمثل إضافة كبيرة للمنيا باعتبارها من أكبر المحافظات الزراعية في مصر نظرا لاتساع مساحة الظهير الصحراوى، مشيرا إلى أن المشروع يتماشى مع استراتيجية الدولة لتنمية الاقتصاد الأخضر وتحسين الأمن الغذائي ودعم المشروعات الصغيرة والمتوسطة، إلى جانب توفير أماكن لتسويق المنتجات وتقديم الدعم اللازم لأصحاب المشروعات لتحقيق النتائج المرجوة.
وأوضح أن المشروع يتفق مع مبادرة “حياة كريمة” التي اطلقها الرئيس عبدالفتاح السيسى رئيس الجمهورية؛ لتحسين الحياة المعيشية للمواطنين وخاصة في الريف المصرى .
ومن جانبه، أعرب الدكتور عبدالحكيم الواعر، عن سعادته بوجوده في محافظة المنيا، مؤكدًا أن المشروع يركز على تطوير القطاع الزراعي وتحقيق الأمن الغذائي لافتا إلى أن الفاو تنفذ نحو 20 مشروعًا في مصر، بما يعزز النمو الاقتصادي الشامل ويسهم في تحسين حياة المواطنين، لا سيما في المناطق الريفية.
وعبرت السفيرة هيلدا كليمستدال، عن سعادتها بالتعاون مع محافظة المنيا، مشيدةً بالعلاقات المتميزة بين مصر والنرويج، مؤكدة تطلعها لمزيد من الشراكات في المجالات التنموية المختلفة.
وأثنت مرجريت صاروفيم، على التعاون المثمر بين منظمة الفاو والدولة المصرية، مشيرة إلى أن المرحلة الثانية من المشروع تهدف إلى الحد من الفقر وتعزيز الأمن الغذائي وسبل العيش للمجتمعات الريفية، مع تركيز خاص على دعم المزارعين والسيدات في تلك المجتمعات.
وتناول الحضور، آليات دعم المشروع والذي يتضمن تنفيذ مشروعات متناهية الصغر للمزارعين وأهداف ونتائج المشروع فيما يخص قضايا الأمن الغذائي، والتمكين الاقتصادي للفئات المستهدفة من صغار المزارعين، والعمل على توفير آليات لتحقيق الاستدامة مع التأكيد على ما تمتلكه محافظة المنيا من مزايا داعمة من الأرض الزراعية والمورد البشرى.
وحضر اللقاء الدكتور محمد أبو زيد نائب المحافظ، واللواء ياسر عبدالعزيز السكرتير العام للمحافظة، وياسر بخيت وكيل وزارة التضامن الاجتماعي، وعماد إسماعيل منسق المشروع، وهيام مصطفى مديرة إدارة العلاقات الدولية بالمحافظة.
وعقب اللقاء، توجه الحضور، إلى المشاركة في ورشة عمل أقيمت لاستعراض أهداف المشروع والفئات المستهدفة.
وخلال الورشة، أشار عماد إسماعيل منسق المشروع، إلى اختيار 10 قرى من قرى “حياة كريمة” في محافظة المنيا لتنفيذ المشروع الذي يعمل على 3 محاور متعلقة بالزراعة الذكية مناخيا وريادة الأعمال والنوع الاجتماعي، ويستهدف ما يقرب من 2000 مستفيد بهدف تحسين الأمن الغذائي وزيادة الدخل لصغار المزارعين، والسيدات الريفيات، والشباب، بالإضافة إلى رفع الوعي بالتغذية السليمة لصالح 2000 أسرة ريفية، في إطار المساهمة في الحد من الفقر وتعزيز الأمن الغذائي والتغذية وسبل العيش المرنة للمجتمعات الريفية وإعادة بناء نظام غذائي أكثر استدامة وقدرة على التكيف مع المناخ، موضحا أن المشروع يستمر حتى نوفمبر 2026، وتنفذه وزارة التضامن الاجتماعي، بالتعاون مع منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة، وبدعم من وزارة الزراعة واستصلاح الأراضي والمجلس القومي للمرأة والممول من حكومة النرويج، في إطار دعم الشراكة من أجل التنمية.