أعلنت شركة صناعة الطائرات الأمريكية العملاقة بوينج، اليوم الأربعاء، تسجيل خسائر تزيد على 6 مليارات دولار خلال الربع الثالث من العام الحالي ، قبل أن تحول اهتمامها إلى عمال مصنعها الرئيسي في سياتل المضربين عن العمل وما إذا كانوا سيقبلون العقد الجديد المقترح لإنهاء الإضراب المستمر منذ حوالي 6 أسابيع.
وقد صوت العمال أعضاء الرابطة الدولية للميكانيكيين وعمال الصناعات الجوية على العقد المقترح الذي يتضمن زيادة الأجور بنسبة 35% على مدى 4 سنوات. ومن المنتظر إعلان نتيجة التصويت في وقت لاحق من اليوم.
يعتبر هذا الإضراب الذي بدأ في منتصف سبتمبر الماضي اختبارا مبكرا للرئيس التنفيذي كيلي أورتبرج الذي جاء من خارج الشركة ليرأسها في أغسطس الماضي.
وفي أول خطاب له للمستثمرين قال أورتبرج إن بوينج تحتاج إلى “تغيير ثقافتها الأساسية” وطرح خطته لإعادة الشركة إلى الربحية بعد سنوات من الخسائر الباهظة وتضرر سمعتها.
ووجه أورتبرج كلمة إلى العمال خلال مؤتمر إعلان النتائج ربع السنوية وقال إنه يريد “إعادة صياغة” علاقة الإدارة بالعمال “لذلك لا نريد أن نصبح منفصلين بهذا الشكل في المستقبل”.
وأضاف أن قادة الشركة يحتاجون إلى قضاء وقت اطول في أرض المصانع لكي يعرفوا ما يدور ومنع تفاقم المشكلات والعمل معا لمعرفة السبب الجذري لها وفهمه وإصلاحها”.
وأعرب أورتبرج عن أمله في أن يصوت الـ 33 ألف عامل المضربون عن العمل لصالح العقد الجديد.
في الوقت نفسه أعلنت بوينج اليوم تسجيل خسائر قدرها 19ر6 مليار دولار خلال الربع الثالث، بما يعادل 44ر10 دولار للسهم في حين كان المحللون يتوقعون خسائر بمعدل 34ر10 دولار للسهم.
ووصل إجمالي إيرادات الشركة خلال الربع الثالث إلى 84ر17 مليار دولار وهو ما جاء متفقا مع توقعات المحللين.
يذكر أن بوينج لم تحقق أرباحا منذ 2018 والموقف يتجه نحو مزيد من التدهور قبل أن يبدأ في التحسن.