أعلنت السلطات الأرجنتينية أنها بصدد تقديم شكوى أمام الجهات الدولية المختصة حول السفن البريطانية التي استقدمتها بريطانيا لسواحل جزر فوكلاند خلال حرب عام 1982 وكانت تحمل رؤوسا نووية.
وأشارت وزارة الخارجية الأرجنتينية في بيان لها إلى أنه إذا تم التأكد من توفر الأرشيفات التي رفعت عنها السرية، والتي تحتوي على معلومات إضافية حول خطورة الأحداث في الحرب التي أثارتها وسائل الإعلام، فإن الحكومة ستكرر مطالبها لبريطانيا بالإجابة على الأسئلة حول وجود هذه السفن بالقرب من الجزر، كجزء من سياستها الثابتة ضد الأسلحة النووية واستخدامها.
ولفتت إلى أنها تخطط لإثارة هذا الموضوع مع الهيئات الدولية المختصة.
وأوضحت أن المطالبة الجديدة لبريطانيا بالإجابة على الأسئلة تنبع من نشر موقع Declassified تقريرا حول إرسال لندن سفنا إلى جزر فوكلاند عام 1982 كان على متنها حوالي 31 رأسا نوويا.
وفي عام 2003 احتجت بوينس آيرس لدى لندن وطالبت بالإجابة على الأسئلة المتعلقة بوجود هذه السفن بالقرب من الجزر، إلا أنها لم تلق جوابا.
وقالت بريطانيا حينها إنها “لم تنتهك معاهدة معاهدة حظر الأسلحة النووية في أمريكا اللاتينية وأن جميع الأسلحة أعيدت إلى المملكة المتحدة في حالة جيدة”.
وكانت جزر فوكلاند الواقعة في الجزء الجنوبي الغربي من المحيط الأطلسي، موضوع نزاع إقليمي بين الأرجنتين والمملكة المتحدة لمدة 200 عام.
وفي أبريل 1982، اندلعت الحرب بين البلدين. وفي مارس 2013 صوتت الغالبية العظمى من سكان الأرخبيل في استفتاء لإبقاء المنطقة تحت سيطرة المملكة المتحدة، لكن الأرجنتين لم تعترف بنتائج هذا الاستفتاء.