أعلن حزب الله اللبناني، اليوم السبت، أنه شن هجوما على قاعدة تل نوف الجوية الإسرائيلية جنوب تل أبيب بـ”سرب من المسيرات الانقضاضية أصابت الأهداف بدقة”، مضيفا أنه قصف بالصواريخ جنودا إسرائيليين في محيط بلدة عيتا الشعب الحدودية، إحدى النقاط الرئيسية التي تحاول القوات الإسرائيلية التوغل منها إلى جنوب لبنان.
وقال الحزب، في بيان له، إن مقاتليه قصفوا برشقة صاروخية تجمعا لقوات العدو الإسرائيلي في محيط بلدة عيتا الشعب، حيث يخوض الطرفان منذ نهاية الشهر الماضي اشتباكات متقطعة “من مسافة صفر”.
وكانت قوة إسرائيلية، تمكنت الأسبوع الماضي من رفع علم إسرائيلي على خزان المياه الرئيسي المغذي للبلدة، بموازاة تقدم دبابات إلى محيط منازل سكنية عند أطرافها، بحسب موقع “الجزيرة.نت” الإخباري.
ويخوض مقاتلو حزب الله يوميا معارك شرسة ضد قوات الجيش الإسرائيلي بجنوب لبنان، وأوقعوا أمس الجمعة فقط 10 قتلى في صفوفهم، بينهم عدد من الضباط.
• صواريخ واعتراض
على الجانب الآخر، قال جيش الاحتلال الإسرائيلي، إنه رصد إطلاق 15 صاروخا من لبنان باتجاه الجليل الغربي واعترض بعضها.
وفي بيان آخر له اليوم السبت على منصة إكس، أعلن الجيش الإسرائيلي، مهاجمته أكثر من 70 هدفا لحزب الله في لبنان جوا خلال الـ24 ساعة الأخيرة، بعضها بتوجيه من قيادة المنطقة الشمالية.
وأشار البيان، إلى أن بين تلك الأهداف مواقع إطلاق صواريخ مضادة للدروع ومباني عسكرية ومستودعات ذخيرة وخلايا إرهابية ومقرات عسكرية، حسب زعمه.
كما ادعى الجيش الإسرائيلي، أن جنوده تمكنوا من القضاء على عدد من عناصر حزب الله “كانوا يطلقون الصواريخ تجاه قواته المتوغلة”، مضيفا أن إحدى طائراته المقاتلة هاجمت “مبنى بداخله مقاتلون من الحزب وبحوزتهم كمية كبيرة من الأسلحة”، وفق البيان.
وبعد اشتباكات مع فصائل في لبنان، بينها حزب الله، بدأت عقب شن إسرائيل حرب إبادة جماعية على قطاع غزة في السابع من أكتوبر 2023، وسعت تل أبيب منذ 23 سبتمبر الماضي نطاق الإبادة لتشمل معظم مناطق لبنان، بما فيها العاصمة بيروت، عبر غارات جوية، كما بدأت غزوا بريا في جنوبه.
وأسفر العدوان على لبنان إجمالا عن 2634 شهيدا و12 ألفا و252 مصابا، بينهم عدد كبير من الأطفال والنساء، فضلا عن أكثر من 1.4 مليون نازح، وجرى تسجيل معظم الشهداء والنازحين بعد 23 سبتمبر الماضي، وفق رصد الأناضول لبيانات رسمية لبنانية معلنة حتى مساء أمس الجمعة.