قال والد الطفلة صاحبة الفيديو المنتشر عبر فيس بوك بشكل واسع إنها ليست تحت الأنقاض في غزة، وإنما تعيش سالمة في سوريا.
ونشر الأب عبر حسابه على تيك توك “الغيث” مقطع فيديو جديد للطفلة ظهر اليوم، وهي تلعب في منزلها، مشيرًا إلى أنها في سوريا وليست في غزة.
وكتب والد الطفلة تعليقًا مرفقًا بالفيديو: “البنت ما فيها شي وعم تلعب وتطلع من مصرف البيت، وهي مو بغزة هي بسوريا. رجاءً لا بقى حدا ينشر فيديوهات إنها تحت الأنقاض، ما فيها شي الحمد لله”.
وعن اختلاف ملابس الطفلة، أوضح الأب في تعليق على إحدى الفيديوهات أن طفلته بدّلت ملابسها في اليوم التالي الذي صورها فيه داخل المنزل.
وحصد الفيديو الأصلي المزعوم 172 ألف إعجاب و28 ألف مشاركة بعد نشره على منصة تيك توك عبر حساب “الغيث” التابع للأب، والذي يحظى بمتابعة 15 ألف شخص.
كما نشر الأب صورًا أخرى لطفلته الصغيرة وهي تلعب وتمرح مرتدية ملابس نظيفة داخل منزلها في سوريا.
وفي وقت سابق، تداول رواد موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك مقطع فيديو قصير لرضيع زُعم أنه فلسطيني تحت الأنقاض بسبب حرب الإبادة الإسرائيلية الجارية في قطاع غزة.
وأظهر الفيديو طفلًا رضيعًا تم تصويره بواسطة كاميرا من خلف بناء خرساني به فتحة ضيقة، حيث ظهر وجه الطفل وهو يحاول التواصل مع من يصوره من الجهة الأخرى للبناء.
انتشر الفيديو بشكل واسع عبر صفحات عديدة، خاصة مع إرفاق موسيقى أغنية “موطني” الفلسطينية، حيث اعتبره النشطاء تجسيدًا لما يعانيه أطفال غزة الذين بُترت أطرافهم أو استُشهدوا بلا رؤوس في حرب ضد الإنسانية.
لكن الفيديو يُظهر الطفلة وهي تحمل قلم رصاص ومستلقية على بطنها، مما يؤكد أنها كانت في وضع اللهو في مساحة واسعة تسمح لها بالحركة. كما أن مظهرها النظيف والخالي من الغبار جاء على عكس أطفال غزة، الذين يتم انتشالهم من تحت الأنقاض مغطّين بالتراب بسبب القصف الإسرائيلي الوحشي.
صورة طفلة أخرى من لبنان!
أما المنشور المتداول على فيس بوك، الذي زُعم أنه يوثق إنقاذ طفل ويحمل صورة رضيع مصاب في رأسه، فيعود لرضيعة لبنانية نجت من مجزرة ارتكبتها إسرائيل الخميس الماضي في بلدة الخضر شرقي بعلبك، بعد تدمير حي سكني على رؤوس ساكنيه. وقد نُقلت الطفلة إلى مستشفى دار الأمل الجامعي، وفقًا لموقع “الجديد” اللبناني.
وأغلقت صاحبة المنشور التعليقات عليه، لكنه حصد أكثر من ألف إعجاب و10 آلاف مشاركة.