أكد الدكتور أحمد القاصد، ضرورة الاكتشاف المبكر لأورام الثدي وعنق الرحم، مثمنًا دور المبادرات الرئاسية التي أطلقها الرئيس عبد الفتاح السيسي في علاج الأمراض المزمنة والأورام الأكثر انتشارًا والحد من تفشيها. وأوضح أن هذه المبادرات تستند إلى إحصائيات ودراسات تضمن تحقيق أهدافها، مقدّمًا الشكر للقائمين عليها.
جاء ذلك خلال الندوة التي نظّمتها وحدة تكافؤ الفرص وتمكين المرأة بجامعة المنوفية، والتي حاضر فيها الدكتور أحمد القاصد، رئيس الجامعة وأستاذ جراحة الأورام، والدكتور ناصر عبد الباري، نائب رئيس الجامعة لشؤون التعليم والطلاب وأستاذ علاج الأورام.
وأشار القاصد إلى أهمية نشر الوعي الصحي الذي تبنّته الجامعة بالتعاون مع نقابة الأطباء ووزارة التربية والتعليم ومنظمات المجتمع المدني في النهوض بصحة المرأة ورعاية الأسرة. كما دعا طلاب الجامعة إلى المساهمة في نشر الوعي الصحي في المجتمع.
وطالب القاصد كل سيدة بضرورة إجراء الفحص الذاتي للثدي شهريًا بعد انتهاء الدورة الشهرية، والانتباه لأي تغييرات في الشكل أو الملمس أو اللون، أو وجود أي كتلة غير طبيعية. كما شدد على أهمية تلقي العلاج عن طريق فريق طبي متخصص لضمان تحقيق أفضل النتائج، محذرًا من اتخاذ قرارات علاجية عاجلة.
وأضاف القاصد أنه لا يوجد سبب واضح للإصابة بأورام الثدي، لكن يجب مراعاة عوامل الخطر. كما استعرض أهم الجراحات المتبعة لاستئصال الأورام، مؤكدًا أن الاكتشاف المبكر يجنب النساء الاستئصال الكامل للثدي.
وأوضح أن الجراحات التحفظية هي الخيار الأكثر أمانًا، حيث تتوفر عدة أساليب علاجية وفقًا لمرحلة الورم. وأشار إلى أن هناك تقدمًا مستمرًا في تقنيات العلاج والجراحة، مع وجود حلول حتى في الحالات الصعبة.
كما بيّن أن بعض أورام الثدي تكون حميدة، مثل “فأر الثدي”، وهو ورم ليفي لا يدعو للقلق، في حين أن الأكياس المائية تعد تغييرات فسيولوجية لا تتطلب تدخلًا جراحيًا إلا في حال التلوث أو الالتهاب الشديد. ونبّه إلى ضرورة الاهتمام بصحة الثدي خلال الرضاعة لتجنب الألم أو تكوّن الخراج.
وأشار القاصد إلى أن أورام عنق الرحم ليست منتشرة في مصر والشرق الأوسط، مؤكدًا أن الوقاية والتطعيم يلعبان دورًا كبيرًا في الحد من انتشارها.
من جانبه، استعرض الدكتور ناصر عبد الباري طرق العلاج المختلفة بعد التدخل الجراحي، موضحًا أن العلاج يشمل الكيماوي، والإشعاعي، والهرموني، والعلاج الموجه. وذكر أن نسبة الشفاء تصل إلى 98% في حال الاكتشاف المبكر، ما يساهم في تقليل تكاليف العلاج وتحسين الحالة الصحية للمريضة.
وأشار عبد الباري إلى المبادرات الرئاسية في القضاء على الأمراض، مثل الوقاية من أمراض الكبد وفيروس “سي”، والكشف المبكر عن سرطان الثدي وعنق الرحم، إضافة إلى التوسع مستقبلاً ليشمل الكشف عن سرطان البروستاتا والرئة.
حضر الندوة الدكتور إكرامي جمال، أمين عام الجامعة، والدكتورة رانيا عزمي، وكيلة كلية الطب ومنسقة الندوة، إلى جانب عدد كبير من عمداء الكليات، ووكلائها، وأساتذة كلية الطب، وأطباء المستشفيات الجامعية، وطلاب الجامعة، وأعضاء المجلس القومي للمرأة بالمنوفية.