في حدث حصري ضمن فعاليات الدورة السابعة لمهرجان الجونة السينمائي، أعلن برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة في مصر، بالشراكة مع مهرجان الجونة السينمائي، ومؤسسة زست، عن فوز محمود خالد العاصي بمسابقة “عيش” للأفلام القصيرة التي أطلقتها المؤسسات الثلاثة في أغسطس الماضي.
ودعت هذه المسابقة الفريدة صناع الأفلام في جميع أنحاء مصر والعالم العربي إلى تقديم مشروعات أفلام قصيرة تسلط الضوء على الأمن الغذائي من خلال السينما.
وشجعت المسابقة صناع الأفلام على الاستلهام من البرامج الرئيسية التي ينفذها برنامج الأغذية العالمي بالشراكة مع الحكومة المصرية، والتي تشمل 4 مجالات حيوية هي: تمكين المرأة والشباب، والتنمية الريفية، والتغذية المدرسية، والتغذية للنساء الحوامل والمرضعات.
-مسابقة عيش
وسلطت لجنة التحكيم – التي تتألف من بعض الشخصيات البارزة في صناعة السينما، وهم المنتجة والمخرجة المصرية ماريان خوري، وكاتب السيناريو تامر حبيب، والمنتج محمد تيمور، أول منتج مصري يفوز بجائزة السعفة الذهبية المرموقة في مهرجان كان -الضوء خلال الحدث على أهمية طرح قضايا أساسية مثل الأمن الغذائي على الشاشة.
ومن بين العديد من المشاركات، برز محمود خالد العاصي بمشروعه الجذاب، الذي يقدم صورة مؤثرة عن الصمود وروابط الأسرة في ظل تدهور الحالة الصحية للجمل الخاص بهم، وهو المصدر الوحيد لدخلهم، في منطقة أهرامات الجيزة.
ومن خلال رحلة الأخ والأخت سيد وسامر، يستكشف الفيلم موضوعات التعاطف والتوقعات الثقافية والتحديات الاقتصادية والشجاعة لتحدي الضغوط المجتمعية.
وكجزء من جائزته، سيتم إنتاج فيلم “خوفو” وعرضه لأول مرة في الدورة الثامنة من مهرجان الجونة السينمائي العام المقبل.
-دور الأفلام في زيادة الوعي
من جانبه، شدد جان بيير دومارچوري، ممثل ومدير مكتب برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة في مصر، الذي حضر الفعالية، على أهمية استخدام السرد القصصي لمعالجة القضايا الحيوية مثل الأمن الغذائي، قائلاً: “يعد الأمن الغذائي في صميم العديد من التحديات التي نواجهها اليوم، والأفلام هي أداة قوية لزيادة الوعي.
وأضاف أنه من خلال مسابقة عيش، نسعى لربط الجمهور بهذه القضايا المهمة، وإلهام التغيير، وإيصال أصوات من يتأثرون بانعدام الأمن الغذائي.
وتابع: “يسعدنا أن نرى صناع الأفلام يشاركون في هذا الحوار ويساهمون في تسليط الضوء على هذه القضايا بطريقة إبداعية”.
-تحديات الأمن الغذائي
من جهتها، عبرت ماريان خوري، المديرة الفنية لمهرجان الجونة السينمائي: مسابقة “عيش” للأفلام القصيرة هي خطوة نحو تسليط الضوء على التحديات التي تواجه الأمن الغذائي من خلال عدسة السينما، وهي دعوة للمبدعين لاستخدام فنهم في إحداث تأثير حقيقي.
وأشارت إلى أنه من خلال هذه الشراكة مع برنامج الأغذية العالمي ومؤسسة زست، نؤكد على دور السينما كأداة قوية للتغيير وزيادة الوعي حول قضايا هامة تؤثر على حياة الملايين.
وأضافت، “نأمل أن نرى إبداعات تعمل على تغيير النظرة المجتمعية ودفع الحوار نحو حلول مستدامة تسهم في تأمين احتياجات الغذاء الأساسية، وتعزيز قدرات المؤسسات الداعمة”.
وخلال الفعالية تم أيضًا عرض مجموعة فيديوهات حول الدور الذي لعبه الطعام في السينما المصرية على مر السنين.
وحضر الحفل رئيس مجلس إدارة شركة أوراسكوم للتنمية القابضة سميح ساويرس والمدير التنفيذي والمؤسس المشارك لمهرجان الجونة السينمائي، عمرو منسي، إلى جانب المشاهير والشخصيات المؤثرة وكبار المسئولين.