عقد مهرجان الجونة السينمائي جلسة نقاشية، اليوم الاثنين، بعنوان “تمويل الأفلام: استكشاف وسائل التمويل البديلة والإطارات القانونية”، أدارها المخرج والمنتج مصطفى يوسف.
يأتي ذلك بمشاركة كل من مديرة برامج الأفلام بالصندوق العربي للثقافة والفنون “آفاق” – سولي غربية – ورئيسة قطاع البرامج بكلية بينالي للسينما – سافانا نيروتي “، واستهدفت الجلسة تعريف الحضور بمراحل وشروط منح تمويل الأفلام، حيث شاركت المتحدثات رؤى التمويل وتطرقوا إلى مراحل ومعايير تمويل الأفلام.
وبدأت الجلسة بمشاركة بعض الحقائق والأرقام “إنشاءنا صندوق آفاق عام 2007” بسبب عدم وجود مؤسسات لدعم الإنتاج الفني بالعالم العربي، ويوفر برنامجين: الأول لدعم الأفلام الروائية، والثاني مخصص للأفلام الطويلة والوثائقية.
وقالت سولي غربية: من خلال هذين البرنامجين، يتم تقديم ما يصل إلى 25 منحة لكل برنامج، سعياً لتعزيز تنوع الإنتاجات وإثراء المشهد السينمائي.
وفي ذات السياق، أضاف سفانا نيروتي، “دعمنا 41 فيلما بقيمة 200 ألف يورو، قائلة: التقديم لدينا مفتوح لجميع صانعي الأفلام من أنحاء العالم.
وأشارت غربية إلى أن صندوق “آفاق” يفخر بكونه الوحيد الذي يقدم دعم غير مشروط وذلك إسهامًا من الصندوق في استقلالية العمل.
وعلقت غربية على الفرص المتاحة بالعالم العربي لدعم الأفلام قائلة: “الفرص قليلة والموارد شحيحة، ويوجد مؤسسات قليلة لدعم الأفلام مثل مؤسسة الدوحة للأفلام وصندوق البحر الأحمر والمهرجانات المختلفة وهيئات دعم الأفلام كالهيئة الملكية بالأردن”.
وانتقل الحديث عن أهمية مرحلة تطوير الأفلام، حيث أكدت غربية أن الميزانية يجب أن توضع في عين الاعتبار خلال مرحلة التطوير.
وأضافت نيروتي، “أحيانًا توحي عظمة الفكرة لصناعي الفيلم بأنهم يحتاجون لموارد غير لازمة ولذلك مرحلة التطوير مهمة”.
وفي ظل سؤال الحضور عن معايير اختيار المتقدمين لتلك المنح، قالت غربية، إن أهم العناصر تتمثل في الجودة والإبداع ودراسة الجدوى واتصال الفكرة بالمجتمع.
وأكدت أن الصندوق يحرص على أن يحقق الشمول من خلال اختيار صانعي أفلام من دول مختلفة وبالأخص البلدان المهمشة.
وقالت نيروتي: “نتلقى أكثر من 6 الآف استمارة تقديم سنويًا ورفض الفكرة لا يعني أنها سيئة لكن لدينا أعداد محدودة لاختيار الأفلام التي ندعمها”.
واختُتمت الجلسة بنصيحة قيّمة وجهها مدير الجلسة، مصطفى يوسف، للحضور، حيث شارك تجربته الشخصية مع صندوق “آفاق”، موضحاً أنه تقدم للحصول على المنحة 8 مرات قبل أن يُقبل في المرة التاسعة، مؤكداً أهمية المثابرة وعدم الاستسلام.
من جانبها، علقت سافانا نيروتي قائلة: “يجب أن تُعامل استمارة التقديم للحصول على منح تمويل الأفلام كفرصة لتطوير المشروع وتحسينه، وليس فقط كوسيلة للحصول على الدعم، لأن هذه العملية في حد ذاتها تمثل خطوة جوهرية نحو الأمام”.