ارتفع سعر بتكوين متجاوزاً حاجز 71 ألف دولار لأول مرة منذ يونيو الماضي، مدعوماً بتدفقات كبيرة إلى صناديق التداول المتخصصة، بالإضافة إلى تكهنات حول نتائج الانتخابات الأمريكية المرتقبة الأسبوع المقبل، كما تصاعدت احتمالات بزيادتها إلى 80 ألف دولار خلال نوفمبر المقبل.
وصعد أكبر الأصول الرقمية بحوالي 2.7% قبل أن يقلص جزءاً من مكاسبه ليجري تداوله عند 70870 دولاراً صباح اليوم الثلاثاء. كما تقدمت العملات المشفرة الأصغر حجماً، مثل إيثريوم (ثاني أكبر عملة مشفرة) ودوجكوين.
ويُنظر إلى بتكوين من قِبل البعض باعتبارها تجارة مرتبطة بفوز الرئيس السابق دونالد ترامب بالرئاسة، نظراً لأن المرشح الجمهوري للرئاسة أبدى دعماً للعملات المشفرة خلال حملته الانتخابية.
وتظهر توقعات الأسواق تقدم ترامب، فيما تشير استطلاعات الرأي إلى سباق متقارب بينه وبين مرشحة الحزب الديمقراطي، نائبة الرئيس كامالا هاريس.
وكتب توني سيكامور، محلل السوق في “آي جي أستراليا” (IG Australia Pty)، في مذكرة، أن العملة المشفرة حصلت على الدعم من ارتفاع الأسهم خلال الليل، وأنها تستمر في “تسعير فوز دونالد ترامب في الانتخابات”، مضيفا أن بتكوين تحتاج إلى اختراق مستدام يتجاوز 70 ألف دولار لتعزيز الثقة في قدرتها على الارتفاع بعد الرقم القياسي المسجل في مارس البالغ 73798 دولاراً.
وتعهد ترامب بجعل الولايات المتحدة “عاصمة العملات المشفرة على مستوى العالم”، بينما تتبنى كامالا هاريس نهجاً أكثر اعتدالاً، واعدةً بدعم إطار تنظيمي للصناعة.
ويتعارض هذا التباين في المواقف مع التشديد الذي شهدته السوق تحت إدارة الرئيس جو بايدن.
وارتفع سعر “بتكوين” إلى أعلى مستوى له في أسبوعين، بعد تعهد نائبة الرئيس الأمريكي كامالا هاريس، بتوفير إطار تنظيمي للعملات المشفرة.
كما ارتفع رهان المتداولين على الخيارات بأن يصل سعر بتكوين إلى 80 ألف دولار بحلول نهاية نوفمبر المقبل، بغض النظر عن نتيجة الانتخابات.
وتشير التوقعات إلى ارتفاع في التقلبات مع اقتراب يوم الانتخابات في 5 نوفمبر.
وشهدت صناديق الاستثمار المتداولة في بتكوين في الولايات المتحدة تدفقات صافية بنحو 3.6 مليار دولار هذا الشهر.
كما قفز سعر العملة بنسبة 69% في عام 2024، محافظاً على استقراره، رغم تراجع التوقعات بشأن خفض أسعار الفائدة من قبل الاحتياطي الفيدرالي وزيادة التدقيق على “تيثر”، وهي عملة مستقرة محورية في سوق العملات المشفرة.