حذر وزير الدفاع التركي، خلوصي أكار، اليونان من اختبار صبر بلاده عبر استفزازات منها التهديد بتوسيع نطاق مياهها الإقليمية في بحر إيجه، معتبرا أن إنشاء حلف داخل الناتو يضعفه.
تمثيل افتراضي لفرقاطة من نوع “Hellenic Future Frigates”.
إدارة بايدن توافق على بيع 4 فرقاطات جديدة لليونان في منافسة جديدة مع فرنسا
وفي حديث إلى صحفيين في أنقرة، قال خلوصي أكار إن تركيا ترغب في تسوية النزاع مع جارتها اليونان، وهي عضو أيضا في الناتو، من خلال الحوار وتحويل بحر إيجه إلى “بحر صداقة”.
إلا أنه اتهم أثينا بالاستمرار فيما أسماه بـ”إجراءات استفزازية”، منها عسكرة الجزر القريبة من البر الرئيسي لتركيا ما يعد انتهاكا لاتفاقيات دولية.
وصرح: “على الرغم من كل هذه الاستفزازات نقول لهم دعونا نتحدث ونتخذ إجراءات لتعزيز الثقة، ننتظركم في أنقرة في الاجتماع الرابع، دعوناكم بشكل علني ونحن في الانتظار… لكن رغم نهجنا المحب للسلام إلا أنهم يواصلون انتهاك مجالنا الجوي ومياهنا”.
وتابع أكار: “لا يجب أن تخطئ اليونان في حساباتها وأن تعتقد أن هذا هو الوقت المناسب (للتوسع في المياه الإقليمية) إلى 12 ميلا. يجب ألا يختبرونا بأي شكل، ولا يجب عليهم الدخول في مثل هذه المغامرة. آمل ألا يرتكبوا مثل هذا الخطأ”.
واستطرد قائلا: “فليستفد الجانبان من الثروات، فليعش كل من الشعبين التركي واليوناني في سعادة ورخاء”.
واعتبر وزير الدفاع التركي أن اليونان تقوم بزيادة قدراتها العسكرية عبر شراء أسلحة غالية للغاية ورفع الميزانية الدفاعية وتوقيع مذكرات تفاهم واتفاقات تحالف مع دول في إطار الناتو، متسائلا: “لماذا يفعلون ذلك؟ ضد من هذه الأسلحة؟”.
وتابع أكار: “إنهم يواصلون سلك طريق أكبر من حجمهم. إنشاء حلف داخل حلف يضعف الناتو”.
وبين تركيا واليونان، وهما حليفان في الناتو، خلافات حادة تخص قضية جرفيهما القاريين في البحر الأبيض المتوسط، وموارد الطاقة في المنطقة، ومسألة جزيرة قبرص المنقسمة إلى الشطرين اليوناني والتركي، ووضع بعض الجزر في بحر إيجة.
وتصاعد التوتر بين الطرفين بسبب حقوق التنقيب في مناطق من البحر المتوسط مع تكثيفهما مناورات عسكرية وتهديدات متبادلة عام 2020 ما جعل البلدين على وشك الدخول في صراع مسلح، ودفع هذا الأمر حلف الناتو لعقد محادثات العام الماضي أدت إلى تشكيل آلية فض اشتباك بين القوات التركية واليونانية مع اتخاذ إجراءات عدة بين سلطات البلدين لتهدئة التوتر.
وأعلنت اليونان أنها تحتفظ بحقها في توسيع مياهها الإقليمية من 6 إلى 12 ميلا بحريا حول جزر بحر إيجه، بينما قالت تركيا منذ فترة طويلة إنها ستعتبر هذه الخطوة، التي من شأنها منعها من الوصول إلى بحر إيجه، دعوة للحرب.
ودعت أثينا أنقرة مؤخرا إلى إلغاء قرار اعتبار تمديد المياه الإقليمية دعوة للحرب إذا كانت تريد تطبيع العلاقات، كما حثت أنقرة على التوقف عما وصفته بالاستفزازات في بحر إيجه وشرق البحر المتوسط.