أطلقت منصة نتفلكس فيلماً جديداً ينتمي لأفلام الرعب، على الرغم من انتهاء عيد الهالوين العالمي، ولكن هذه الأفلام أيضاً تجد رواجاً في فترات العطلات والكريسماس القادم، ولكن ما المميز في فيلم نتفلكس الجديد ” Outside” لكي تقرر اختياره للمشاهدة أو تجاوزه؟
فيلم الرعب الزومبي Outside من إخراج كارلو ليديزما، يتبع عائلة مكونة من أربعة أفراد في الفلبين وهم يحاولون البقاء على قيد الحياة من تفشي الموتى الأحياء الذي ابتلي البلاد، ولكن كلما طالت مدة بقائهم محاصرين في منزل مهجور، تبدأ التهديدات في القدوم من الداخل بدلاً من الخارج.
الفيلم من بطولة سيد لوسيرو وبيوتي جونزاليس وماركو ماسا، شارك في كتابته ليديزما وأنتون سانتاماريا، وقال ليديزما لـ Netflix عن الفيلم: “تدور أحداث الفيلم حول الأسرة أكثر من أي شيء آخر، إنه يستكشف كيف يمكن أن تتفكك الأسرة، ويجسد أسوأ مخاوفي كأب”.
تبدأ الأحداث عندما تجبر جائحة الزومبي فرانسيس آبل وزوجته إيريس وطفليهما جوشوا ولوكاس على الانتقال إلى الريف بحثًا عن الأمان، ينتقلون إلى منزل متهالك يثير ذكريات مؤلمة لفرانسيس – كان هذا منزل عائلته، حيث واجه أهوالًا لا توصف عندما كان طفلاً وتعرض لعنف شديد، والآن فرانسيس عازم على الحفاظ على سلامة زوجته وأبنائه، مهما كان الثمن، ولكن مع مرور الوقت، أصبحت علاقة فرانسيس المعقدة مع إيريس أكثر توتراً، بفعل الأجواء الضاغطة والذكريات الأليمة.
لم يحظ الفيلم بتقييمات مرتفعة على منصات تقييم الأعمال الفنية حتى الآن، واكتفى بـ 10/5 على منصة IMDB، و59% على منصة Rotten Tomatoes.
ولكن في المراجعات التي كتبت على جوجل، أبدى البعض إعجابهم بالفيلم، “أوصي به بنسبة 100%، كان هذا بمثابة نسمة من الهواء النقي، نظرة جديدة تمامًا على نوع أفلام الزومبي، أود أن أقول إنه تمثيل واقعي لما يمكن أن يحدث لديناميكية الأسرة المضطربة عندما يتم إلقاؤها في موقف صعب للغاية، هذا الفيلم هو انحراف كامل عن الطريقة التي يتم بها صنع أفلام الرعب الفلبينية الأخرى، وحتى أفلام الزومبي الغربية؛ حيث يُظهر عمقًا لشخصياته يتجاوز مجرد الفوضى خارج عالمهم”، “هذا ليس فيلم زومبي نموذجي، ورغم أنه قد يبدو مملًا لبعض الأشخاص، إلا أنه يقدم لي شيئًا جديدًا، لقد سئمنا بالفعل من النوع المعتاد من أفلام الزومبي وكليشيهاتها، لكنني انبهرت بالطريقة التي مزج بها هذا الفيلم بين أجواء نهاية العالم واللمسة النفسية”.
وفي مراجعة منصة c ollider تم الثناء على فكرة التعمق في الشروخ الأسرية والماضي، وإساءة معاملة الأطفال، والمشاكل النفسية التي لم تُحل منذ الطفولة وتأثيرها على الأفراد فيما بعد، “في حين أن مشاهد الشخصيات وهم يقاتلون الزومبي مخيفة، فإن تداعيات الصدمات غير المحلولة والماضي هي التي تخلق الرعب الحقيقي في فيلم Outside “.