وزيرة التنمية المحلية: نتطلع إلى تعزيز التعاون مع مدينة لوتشو الصينية في مجال حماية البيئة
عمدة مدينة لوتشو: حجم التجارة بين مصر ومقاطعة سيتشوان وصل إلى 90 مليون يوان
التقت الدكتورة منال عوض، وزيرة التنمية المحلية، والمهندس عبدالمطلب عمارة، محافظ الأقصر، ليو شياو لياو عمدة مدينة لوتشو، وذلك خلال زيارتهما للمقاطعة الصينية سيتشوان، اليوم السبت.
وأعربت “عوض”، عن شكرها لما شاهدته من حفاوة الاستقبال وحسن الاستضافة للوفد المصري وما تابعته خلال زيارة المدينة من تطور في منظومة إدارة الموانئ والمصانع، مشيرة إلى أوجه التشابه بين المدينة ومحافظة دمياط، حيث تضمنت جولتها ومحافظ الأقصر، بالمدينة زيارة عدد من مصانع المنطقة الحرة للتعرف على الصناعات الجديدة والمتطورة وبعض المنتجات التي يتم تصديرها إلى مصر.
وأشارت وزيرة التنمية المحلية، إلى تطلعها لزيادة التعاون مع المقاطعة وتوطين الصناعات الصينية في مصر والتي يمكن لها الاستفادة من المزايا المقدمة من المناطق الصناعية والمنطقة الحرة، مبدية سعادتها بزيارة الغابات والمحمية الطبيعية بالمدينة للتعرف على تجربة حماية الأشجار المعمرة بالمدينة.
وأعربت عن إمكانية التعاون في مجالات الحماية البيئية والحفاظ على الطبيعة والأشجار، بجانب التعاون في مجالات حوكمة وإدارة المدن الذكية في إطار جهود الدولة المصرية للتحول الرقمي.
وأشارت إلى تطلعها لوجود علاقات توأمة وروابط بين مدينة لوتشو الصينية وإحدى المدن المصرية المشابهة لها، على غرار مذكرة التعاون التي تم توقيعها بين محافظة الأقصر ومقاطعة سيتشوان في عدد من المجالات.
ووجهت الوزيرة، الدعوة لعمدة المدينة وعدد من الشركات الموجودة بها لبحث فرص الاستثمار والتعرف على ما تحتويه مصر من ثقافة وحضارة عريقة.
من جانبها أعربت ليو شياو لياو، عن أمنيتها أن تكون المدينة تركت انطباعاً جيداً لدى الوفد المصري، حيث يمر بها نهر اليانجتزي والنهر الأصفر، اللذان يعدان بمكانة نهر النيل بالنسبة لمصر من حيث الأهمية.
وأشارت عمدة المدينة الصينية، إلى أن الطرق النهرية أتاحت أن يكون ميناء لوتشو الأكبر في المقاطعة، حيث يتيح الوصول إلى أنحاء الصين المختلفة، فضلًا عن أنها كانت محطة في طريق الحرير القديم منذ 2000 عام ولا تزال محطة مهمة للتجارة الصينية، حيث تتكون مقاطعة سيتشوان من 21 مدينة وتحتل لوتشو المركز السادس في القوة الاقتصادية لما تحتويه من ميناء ومنطقة حرة ومصانع عديدة، كما أن جامعة الطب بالمدينة قد سبق لها عمل تعاون مع جامعة الإسكندرية.
وأضافت ليو شياو لياو عمدة مدينة لوتشو، أنه على مستوى المقاطعة وصل حجم التجارة مع مصر 90 مليون يوان، مشيرة إلى أن زيارة الوفد المصري برئاسة وزيرة التنمية المحلية، ستعزز العلاقة الاستراتيجية بين مصر والصين، خاصة وأن الحضارة المصرية تحظى باهتمام كبير من الشعب الصيني.
وأعربت عن أملها في تعزيز التعاون الثنائي والعلاقات الودية والصداقة بين مدينة لوتشو والمدن المصرية من خلال وزارة التنمية المحلية في المجالات التجارية والثقافية والسياحية وغيرها.
وشملت جولة وزيرة التنمية المحلية ومحافظ الأقصر التعرف على التجربة الصينية في مجال المدن الذكية والتحول الرقمي، حيث تم زيارة مركز حوكمة الخدمات والتحكم الرئيسي لمدينة لوتشو؛ للتعرف على المنظومة الرقمية للحوكمة الإدارية وتحسين الخدمات المقدمة لسكان المدينة من خلال جمع البيانات، ورصد المشكلات المحلية وتحليلها ومعالجتها بما في ذلك أنظمة الكشف والإنذار المبكر والتواصل مع الجهات المختصة لسرعة حل ومعالجة المشكلات، حيث يتم استخدام الذكاء الاصطناعي وشبكة الانترنت والانظمة الجيومكانية والرقابية في تحليل المتغيرات البيئية للمدينة ومراقبة المنشآت والمرافق العامة والمصانع ومواقع الانتاج وغيرها لرصد التعديات والتأكد من الالتزام بالقوانين واللوائح المنظمة للعمل.
وتحمل كل منشآت المدينة بطاقة رقمية شخصية ليصل عددها إلي 700 ألف منطقة مسجلة ويتم معالجة ومواجهة المشكلات من خلال التواصل مع المركز الرئيسي والمحطات الفرعية المختصة والتي يبلغ عددها 32 محطة، ويتم بصورة مستمرة تقييم الأداء للمتابعة ومعالجة المشكلات لرفع كفاءة وجودة الخدمات المقدمة للمواطنين وتحقيق الحوكمة الإدارية.