احتشد عشرات الآلاف من المتظاهرين في شوارع العاصمة النيوزيلندية، ولينجتون، اليوم الثلاثاء، حيث كان تجمع الأفراد الذين رفعوا الأعلام، أشبه بمهرجان أو باستعراض وليس احتجاجا.
وتجمع الحشد للإعتراض على قانون من شأنه إعادة تشكيل معاهدة تأسيس المقاطعة بين سكان الماوري الأصليين والتاج البريطاني. ولكن الأمر بالنسبة للكثيرين، كان يتعلق بشيء أكبر من ذلك، وهو: الاحتفاء باللغة والهوية الأصلية، التي يكاد يكون الاستعمار قد دمرها ذات يوم.
وقالت واحدة من المتظاهرين، وتدعى شانيل بوب، بينما تنتظر انطلاق المسيرة: “إننا نناضل فقط من أجل الحقوق التي ناضل من أجلها أسلافنا”، مضيفة: “نحن نناضل من أجل أطفالنا، ومن أجل أحفادنا، حتى يتمكنوا من أن يحصلوا على ما لم نتمكن نحن من الحصول عليه”.
وقالت الشرطة إن هناك 42 ألف شخص حاولوا التجمهر داخل أرض البرلمان، وأن بعضهم تدفق إلى الشوارع المحيطة. وتأتي المظاهرة، التي يرجح أن تكون أكبر احتجاج على الإطلاق تشهده البلاد لدعم حقوق الماوري، في تتبع تقليدي طويل للمسيرات السلمية التي جرت على طول البلاد، والتي شكلت نقاط تحول في قصة الأمة.