قاسم: لن نعلق العمليات في الميدان على المفاوضات ومستمرون في المواجهات سواء نجحت أم لم تنجح
قال الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم، إن المقاومة مستعدة لمعركة طويلة والميدان مواز لمسار المفاوضات ، مؤكداً أنه تم تدريب المقاومة للإستمرار على المواجهة لمدة طويلة، مؤكداً :” لن نعلق العمليات في الميدان على المفاوضات ومستمرون في المواجهات سواء نجحت المفاوضات أم لم تنجح”.
وأضاف قاسم في كلمة تليفزيونية نقلتها وكالة الأعلام الوطنية اللبنانية تحدث فيها عن أخر التطورات على الساحة اللبنانية والحرب مع اسرائيل، : “نتم تُلاحظون أنّ الضربات اليومية ليس فيها روتين، دائمًا يكون هناك تشكيل،نحن نستهدف ثكنة جديدة، مستوطنة جديدة فيها ثكنة، حتى الأبعاد والمسافات، مرة 100 كيلومتر، مرة 150، مرة 125، مرة 40، 30، إلى آخره”، موضحاً : “هذا كلّه ضمن برنامج يُعد سلفًا بتنسيق النيران بين القوى المختلفة التي تُقاتل، لا يمكن أن تهزمنا إسرائيل وتفرض شروطها علينا ونحن رجال الميدان وسنبقى في الميدان”.
وأضاف قاسم نخوض معركتين الأولى هي معركة إسناد غزة لمده 11 شهرًا، ومعركة المواجهة مع العدوان الإسرائيلي قبل شهرين منذ عملية تفجيرات البيجر في سيبتمبر الماضي، مؤكداً أن حزب الله في البداية كان يوافق على اقتراح الرئيس الأمريكي بايدن وماكرون في وقف العدوان لكن مع اغتيال نصر الله مر الحزب في حالة ارباك لمدة عشر أيام لكنه استعاد قوته السياسية والميدانية.
واستشهد قاسم بعدد من العمليات التي قامت بها المقاومة اللبنانية في العمق الإسرائيلي في حيفا مؤكداً : ” المقاومين ينتشرون و لديهم حضور، وإطلاق الصواريخ والمسيرات بقيت على وتيرة مُرتفعة”.
وأكد قاسم : ” لو دخل الجيش الاسرائيلي إلى قرية أو أكثر سيكون المقاومون في داخل الوديان، داخل المغارات، وراء الأشجار، في بعض البيوت، في بعض الأماكن المحصّنة، يختفون، هذا هو عمل المقاومة وهذه طريقة المقاومة في عملية المواجهة”.
وعن استعداد الحزب للمفاوضات بعد زيارة المبعوث الأمريكي للبنان قال قاسم : “نحن استلمنا ورقة من أجل المفاوضات وقرأناها جيدًا وأبدينا ملاحظات عليها، لدينا مُلاحظات ولدى الرئيس بري مُلاحظات، أي أنّ ملاحظاتنا كلها بين المقاومة والدولة إن شاء الله متناغمة ومتوافقة، وهذه الملاحظات قُدّمت للمبعوث الأمريكي وتمّ النقاش معه فيها بالتفصيل”.
وأوضح قاسم : “سنترك النقاش هادئاً لنرى امكانية الوصول لنتيجة .. ونتوقع أن لا يأخذ الطرف الإسرائيلي بالاتفاق”.
وأكد أمين حزب الله : “نحن أعددنا لمعركة طويلة ونحن نتفاوض الآن ولكن ليس تحت النار كما يقولون لأنّ إسرائيل أيضًا تحت النار”. مشدداً : “لن نعلق العمليات في الميدان على المفاوضات ومستمرون في المواجهات سواء نجحت المفاوضات أم لم تنجح”.