يقول الخبراء في مركز “غاغارين” لتدريب رواد الفضاء الروس إن أنفاقا داخل الحمم البركانية يمكن استخدامها لبناء قواعد على القمر.
يمكن استخدام الأنفاق داخل الحمم البركانية، التي تشكلت في عصر النشاط البركاني على القمر، كوسيلة للحماية ضد الإشعاع والنيازك أثناء إنشاء القواعد
روسيا تتحضر لإطلاق مسبارها القمري
توصل إلى هذا الاستنتاج المتخصصون في مركز “غاغارين” الروسي لتدريب رواد الفضاء في مقال نشر في مجلة “رحلات الفضاء المأهولة” التابعة للمركز.
يذكر أن أنفاق الحمم القمرية هي تكوينات جيولوجية فريدة من نوعها يمكن استخدامها كملاجئ لأفراد القواعد الفضائية طويلة الأجل في المستقبل.
وأوضح المتخصصون أنه في الوقت الحالي قد اكتشفت فراغات موجودة تحت سطح القمر والمريخ، وهناك أيضا تأكيد على وجودها في كوكب الزهرة و قمر المريخ فوبوس وبعض أقمار المشتري وزحل.
وقال الخبراء إن “أنابيب الحمم البركانية هي قنوات تتشكل أثناء التبريد غير المنتظم للحمم البركانية المتدفقة من منحدرات البركان، أما الطبقات العليا لسطح الحمم البركانية فُتبرّد أسرع بسبب ملامستها للبيئة الخارجية، وتصبح متجانسة، وتتحوّل فيما بعد إلى قشرة صلبة”.
وجاء في المقال إن طول هذه الأنفاق يمكن أن يصل مئات الأمتار أو أكثر من ذلك، ويبلغ سمك طبقة واحدة للتغطية 10 أمتار.
وأشار المقال أيضا إلى أن التصميمات الداخلية لأنابيب الحمم البركانية يمكن أن توفر مأوى طبيعيا يحمي رواد الفضاء من التعرض للإشعاع ودرجات الحرارة القصوى وتأثيرات النيازك، ومن شأنها كذلك تبسيط عملية خلق النظام المناخي داخل القاعدة القمرية.
وهناك ميزة أخرى وهي عدم وجود الغبار في مثل هذه الأنفاق. كما يمكن أن تتضمن الأنفاق رواسب على شكل الماء وثاني أكسيد الكربون الجليدي، مما سيزوّد الناس بالمياه والمعادن المفيدة التي يمكن استخدامها لإنتاج غاز الميثان المستخدم في وقود الصواريخ.
وجاء في المقال كذلك أن رواد الفضاء والروبوتات على حد سواء يمكن أن يشاركوا في إنشاء القواعد القمرية داخل الأنفاق في الحمم