تصاعد الجدل حول مخدر GHB، المعروف باسم “مخدر الاغتصاب”، بعد ضبط 180 لترًا منه بحوزة بلوجر شهيرة وشخص أجنبي. يُستخدم المخدر بطريقة غير قانونية، وهو مادة عديمة اللون والطعم، تتوفر بشكل سائل أو مسحوق.
الدكتور وائل صفوت، استشاري الباطنة العامة والتخلص من السموم، أوضح في مداخلة هاتفية مع الإعلامي مصطفى بكري ببرنامج “حقائق وأسرار” على قناة صدى البلد، أن هذا المخدر يتسبب في فقدان التوازن وضعف التحكم الجسدي، يتبعه شعور مؤقت بالنشوة، ثم فقدان الوعي.
وأشار إلى أن المادة تختفي من البول بعد 24 ساعة، مما يجعل من الصعب كشفها قانونيًا، ولفت إلى تأثيرها النفسي والجسدي العميق، حيث تدفع الشخص إلى التصرف بشكل عدواني أو ارتكاب أفعال إجرامية كالسّرقة أو القتل أو حتى سرقة الأعضاء.
أضرار جسيمة تمتد إلى السلوك والإدراك
أكد الدكتور صفوت أن خلط المخدر بالكحول يؤدي إلى زيادة مفرطة في الرغبة الجنسية ويُسبب هلوسة شديدة وإثارة مفرطة. وتحدث أيضًا عن استخداماته الإجرامية، خاصة في حالات الاعتداء الجنسي، حيث يساهم في فقدان الضحية وعيها، مما يسهل ارتكاب الجرائم.
وأشار إلى جهود وزارة الداخلية في ضبط كميات كبيرة من هذا المخدر قبل توزيعه، مثنيًا على دور الأجهزة الأمنية في الحد من انتشاره وحماية الشباب من أخطاره.
GHB: من النوادي الليلية إلى صالات الجيم
من زاوية أخرى، أوضحت الدكتورة شيرين غالب، رئيس قسم الطب الشرعي والسموم بكلية الطب بقصر العيني، أن مخدر GHB أصبح شائعًا في النوادي الليلية والرياضية. يتم استخدامه بين الرياضيين في صالات الجيم لـ”طلاء العضلات”، مما يزيد من خطورته على الفئات الشابة.
وأضافت في مداخلتها مع الإعلامي مصطفى بكري ببرنامج “حقائق وأسرار”، أن هذا المخدر يؤدي إلى فقدان التوازن والوعي بعد فترة قصيرة من تناوله، وهو ما يجعله خطرًا مضاعفًا في بيئات مثل النوادي الرياضية والليلية.
ضرورة الرقابة والتوعية المجتمعية
شددت الدكتورة شيرين على أهمية الرقابة المكثفة على النوادي الرياضية والليلية، وتوعية الشباب بمخاطر GHB الصحية والاجتماعية. وأكدت أن التصدي لانتشاره مسؤولية مشتركة بين الجهات الأمنية والمجتمع.
تتفق الآراء على خطورة هذا المخدر وضرورة مواجهته بجهود أمنية وتوعوية متواصلة لحماية الشباب من الوقوع في براثنه.