نجحت جهود أسرة شاب في مدينة أرمنت في الأقصر، بالتعاون مع مجلس مدينة أرمنت وقوات الحماية المدنية، في استخراج جثمان نجلها في مدينة أرمنت، والذي كان قد لقي حتفه داخل بئر بعمق 30 مترًا في أثناء محاولته التنقيب عن الآثار في منطقة الرزيقات، بعد مرور 15 يوما استغرقتها أعمال الوصول للجثمان.
وأكد شقيق الشاب المتوفى، الوصول للجثمان فجر اليوم وجرى استخراجه وتسلمه والده، وسط ارتياح ممزوج بالحزن على مصرعه؛ نتيجة بحثه عن “وهم”.
وأضاف شقيق المتوفى، لـ”أخبار مصر”، أنه تم نقل الجثمان بمعرفة الإسعاف إلى مشرحة مستشفى حورس التخصصي في مدينة أرمنت التابعة للهيئة العامة للرعاية الصحية، وحرر محضر بالعثور على الجثمان واستخراجه طبقا لإجراءات النيابة العامة، ومن ثم العرض على الطبيب الشرعي لاستخراج تقرير طبي بملابسات الوفاة.
وأشار شقيق المتوفى، إلى أنه بعد انتهاء جميع الإجراءات سيتم تسلم الجثمان من المستشفى ثم التوجه إلى مدافن العائلة في مدينة أرمنت لإجراء أعمال الدفن، ومن ثم البدء في تلقي العزاء من جانب الأهالي والأقارب.
وكان مدير أمن الأقصر، قد تلقى إخطارًا من غرفة العمليات بالمديرية يفيد بورود بلاغ إلى مركز شرطة أرمنت منذ أسبوعين بمصرع شاب يدعى “فارس سلطان”، 24 سنة، يقيم في قرية الرزيقات بحري بمدينة أرمنت، في أثناء إجراء أعمال تنقيب عن الآثار.
وألقت حينها أجهزة الأمن، القبض على 5 أشخاص اشتركوا في أعمال التنقيب مع المتوفى من بينهم صاحب المنزل الذي جرت فيه عملية التنقيب والذي أوهمهم بوجود قطع أثرية في باطن منزله.
واستمرت أعمال البحث عن جثمان الشاب مدة أسبوعين بواسطة أسرته، وبمساعدة من مجلس مدينة أرمنت بعد تقدم الأسرة بطلب للنيابة العامة بالسماح بإجراء أعمال البحث، وطلب المشاركة فيها من المجلس لكبر تكاليف الأعمال جراء استخدام معدات ثقيلة وباهظة في ثمن استئجارها، حيث تكلفت ما يقرب من 350 ألف جنيه، حسبما كشف أسرة الشاب.