قال محمد محلب الرئيس التنفيذى لشركة رواد الهندسة الحديثة، إن صناعة المقاولات فى مصر بحاجة إلى إنقاذ سريع، ومحفزات غير تقليدية للحفاظ على استقرارها، مشيرا إلى أن أغلب الشركات تعطى أولوية لإغلاق المشاريع المتعاقدة عليها ولا تسعى لتعاقدات جديدة بسبب نقص السيولة التى تعانى منها نتيجة المتغيرات الاقتصادية المتلاحقة.
وبحسب محلب فإن التحديات التى تواجه شركات المقاولات تحتاج إلى مساندة من الدولة من خلال محفزات ضريبية وإيجاد آليات لإعادة تقييم الأصول المملوكة للشركات بما يساهم فى تحسين ميزانية الشركة ويمنحها القدرة المالية للتعامل مع البنوك والمنافسة فى الأسواق الخارجية.
وتابع: «المشكلة التى تواجه شركات المقاولات تتعلق بعدم وجود آليات متوازنة لتعديل الأسعار ويلتزم بها القطاع الخاص والعام، فالمقاول يستغرق الكثير من الوقت فى الحصول على فروق الأسعار وهو ما يحمله أعباء مالية كبيرة، وارتفاع أسعار الوقود من المتغيرات السيادية لا يستطيع أحد التنبؤ بها وبالتالى لا بد من التوصل إلى آلية لتعويض المقاول».
أضاف محلب أن ارتفاع أسعار الوقود وخاصة السولار له تأثير مباشر من اليوم الأول على كل مكونات صناعة الإنشاءات من أعمال الحفر والخرسانة وغيرها، مضيفا أن نسبة الزيادة فى التكاليف عادة ما تكون أكبر من زيادة أسعار السولار الذى يُعد مكونا أساسيا لنشاط المقاولات.