أظهرت النتائج الأولية للانتخابات البرلمانية في رومانيا التي جرت يوم الأحد أن الحزب الاشتراكي الديمقراطي الحاكم يتصدر السباق الانتخابي، كما يبدو أن القوى اليمينية في طريقها إلى تحقيق مكاسب.
ومع فرز أكثر من 95% من الأصوات، بدا أن الحزب الإشتراكي الديمقراطي سيظل الحزب الأقوى في البرلمان الروماني بعد حصوله على أكثر من 23% من الأصوات.
وفي الوقت نفسه، كان حزب “التحالف من أجل وحدة الرومانيين” على وشك مضاعفة النتائج التي كان قد حققها في الانتخابات السابقة قبل أربع سنوات بحصوله على نحو 18%، مما سيجعله ثاني أكبر حزب في البرلمان.
ومن المتوقع أن يأتي الحزب الوطني الليبرالي في المركز الثالث بأكثر من 14%، يليه الحزب الإصلاحي الليبرالي المحافظ بأكثر من 11%.
ومن المتوقع أن يدخل حزبان جديدان من اليمين المتطرف، وهما “أنقذوا رومانيا” و “حزب الشباب الروماني”، البرلمان لأول مرة بعد اجتيازهما العتبة المطلوبة بنسبة 5ر5%، حيث حصل الأول على أكثر من 7%، بينما حصل الثاني على حوالي 6%.
ومن المتوقع أيضا أن يحل حزب ” التحالف الديمقراطي للمجريين في رومانيا” في المركز الخامس بنسبة حوالي 5ر6%.
ويعتقد المراقبون أن شعبية حزب “التحالف من أجل وحدة الرومانيين” قد زادت بسبب احتمال فوز المرشح المستقل اليميني المتطرف والمساند للكرملين، كالين جورجيسكو، في الانتخابات الرئاسية.
ويؤيد حزب “التحالف من أجل وحدة الرومانيين” جورجيسكو الذي جاء في المركز الأول في الجولة الأولى من الانتخابات الرئاسية في 24 نوفمبر/تشرين الثاني.
ويحتفظ الحزب الاشتراكي الديمقراطي حاليا بأكبر كتلة في البرلمان، مع رئيس الوزراء مارسيل تشيولاكو الذي يقود ائتلافا مع الحزب الوطني الليبرالي، الذي يعد ثاني أكبر قوة سياسية.
ومع ذلك، نظرا لأن الانتخابات الرئاسية لا تزال مثار جدل، يجب أن تقرر المحكمة الدستورية ما إذا كانت الجولة الثانية بين جورجيسكو ولاسكوني ستجرى كما هو مقرر في 8 ديسمبر/كانون الأول. ومن المتوقع صدور القرار بشأن هذا الموضوع في غضون أيام.