قال تييري مارياني عضو البرلمان الأوروبي، إن قطع علاقات تشاد والسنغال، اللتين أعلنتا ضرورة سحب القوات الفرنسية من أراضيهما، يمثل كارثة للسياسة الخارجية لفرنسا.
وأشار في حديث لوكالة نوفوستي، إلى أن فرنسا فقدت خلال سبع سنوات من رئاسة إيمانويل ماكرون كل نفوذها في إفريقيا.
وأضاف مارياني: “ما حدث لعلاقة فرنسا مع تشاد مأساوي، لقد انتهت صداقة استمرت 50 عاما. وينطبق نفس الأمر على السنغال. ماكرون يتحمل مسؤولية ذلك. لقد أظهر باستمرار ازدراءه للزعماء الأفارقة – وهو نفس الاحتقار الذي يظهره للفرنسيين. لقد تلاشت السياسة الفرنسية في إفريقيا، التي بناها لفترة طويلة شارل وجورج) بومبيدو وجاك شيراك. لم يتبق لدينا سوى دولة أو دولتين على الأكثر نقيم علاقات معهم”.
وأشار مارياني إلى الحادث الذي وقع خلال القمة الفرنكوفونية التي نظمتها فرنسا في أكتوبر، عندما رفض رئيس جمهورية الكونغو الديمقراطية فيليكس تشيسكيدي عقد اجتماع مغلق بين الزعماء والرئيس ماكرون. وغادر الزعيم الإفريقي باريس لأن ماكرون، في خطابه في افتتاح القمة، لم يذكر بتاتا الصراع المسلح في شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية، أول دولة ناطقة بالفرنسية في إفريقيا.
وقال البرلماني الأوروبي: “ماكرون يسافر حول العالم ويلتقط الصور، في وقت تكون فيه فرنسا غارقة في الفوضى وتفقد كل نفوذها الدولي. يتم طرد فرنسا من إفريقيا وتشغل مكانها هناك بعض الدول الأخرى. لم يجلب أحد الضرر لها خلال السنوات الأربعين الماضية مثل ماكرون. إذا كان يريد أن يقدم معروفا لفرنسا، فعليه أن يستقيل في أقرب وقت ممكن”.
في الأسبوع الماضي، قال الرئيس السنغالي باسيرو ديوماي فاي إن وجود القواعد العسكرية الفرنسية في بلاده يتعارض مع السيادة الوطنية، وطالب بتفكيك القواعد العسكرية الفرنسية. وفي وقت لاحق، أعلنت وزارة الخارجية التشادية أن حكومة البلاد أنهت اتفاقية التعاون الدفاعي مع فرنسا. وقال وزير الخارجية التشادي عبد الرحمن كولام الله في مقابلة مع صحيفة موند إنه يجب على باريس سحب وحدتها العسكرية من البلاد.