اتهم رئيس كوريا الجنوبية، يون سوك يول، المعارضة في بلاده بالسيطرة على البرلمان والتعاطف مع كوريا الشمالية وشل الحكومة عن طريق أعمال مناهضة للدولة، معلنًا حالة الطوارئ العسكرية والأحكام العرفية في البلاد.
وقال الرئيس الكوري الجنوبي في بيان نقلته وكالة الأنباء الكورية الجنوبية «يونهاب» اليوم الثلاثاء: «إعلان تطبيق الأحكام العرفية من أجل القضاء على القوى الموالية لكوريا الشمالية والدفاع عن النظام الدستوري الحر».
وتابع يون سوك يول: «من خلال إعلان الأحكام العرفية، سأعيد بناء وحماية جمهورية كوريا الحرة التي تواجه تحديات كبيرة ولتحقيق هذه الغاية، سأقوم بالتأكيد بالقضاء على القوى المناهضة للدولة والمذنبين وراء تدمير البلاد، الذين ارتكبوا أعمالًا شريرة حتى الآن».
الرئيس الكوري يؤكد القضاء على القوى المناهضة للدولة وإعادة البلاد إلى حالتها الطبيعية
واستكمل الرئيس الكوري أن تلك الإجراءات لا مفر منها لضمان حرية وسلامة الشعب الكوري، واستدامة البلاد من تصرفات القوى المناهضة للدولة التي تسعى للإطلاحة بالنظام، ونقل بلد سليم إلى الأجيال القادمة.
وأكد «يون» القضاء على القوى المناهضة للدولة وإعادة البلاد إلى حالتها الطبيعية في أسرع وقت ممكن، مشيرًا إلى أن إعلان تطبيق الأحكام العرفية سيسبب بعض الإزعاج للمواطنين الصالحين، الذين آمنوا واتبعوا القيم الدستورية لجمهورية كوريا الحرة.
وشدد الرئيس الكوري، على أنه لا يوجد تغيير في السياسة الخارجية المتمثلة في وفاء البلاد بمسؤولياتها ومساهماتها في المجتمع الدولي، قائلًا: «بصفتي رئيسًا أناشد بجدية الشعب، وسأثق بالشعب فقط، وسأكرس حياتي للدفاع عن جمهورية كوريا الحرة، وأطلب من الشعب أن يثق بي».
اجتماع للقادة الرئيسيين بوزارة الدفاع الكورية
ومن جانبها أفادت وزارة الدفاع الكورية الجنوبية، بأن وزير الدفاع، كيم يونج هيون، أمر بعقد اجتماع للقادة الرئيسيين ودعا إلى تشديد اليقظة، وذلك بعد إعلان تطبيق الأحكام العرفية الطارئة في البلاد.
وذكر بيان وزارة الدفاع أن كيم يونج هيون أمر الجيش بالبقاء في حالة تأهب طارئ وفقًا لوكالة الأنباء يونهاب.