ارتفع عدد ضحايا الهجوم الذي استهدف سوق هدايا عيد الميلاد في مدينة ماجديبورغ بألمانيا، الجمعة، إلى 5 قتلى وأكثر من 200 مصاب، وفقًا لتصريحات رئيس وزراء ولاية ساكسونيا، راينر هاسيلوف.
ووصف المستشار الألماني، أولاف شولتس، الهجوم بأنه “كارثة مروعة” خلال زيارته لموقع الحادث، معربًا عن قلقه إزاء إصابة حوالي 40 شخصًا بجروح خطيرة نتيجة عملية الدهس.
وأكد شولتس أن ألمانيا “لن تستسلم لأولئك الذين يسعون لنشر الكراهية”، مشددًا على أن السلطات سترد “بكل قوة القانون” على هذا “الهجوم المروع الذي تسبب في خسائر بشرية كبيرة”.
وفي سياق متصل، أفادت وسائل إعلام محلية بأن المشتبه به طبيب سعودي، يملك صلات باليمين المتطرف في ألمانيا، كما ذكرت التقارير أن له علاقات مع مهاجرين سعوديين وكان يقدم المساعدة لطالبي اللجوء، خصوصًا النساء.
في هذا التقرير نرصد أبرز هجمات اليمين المتطرف خلال العقد الأخير:
شهد العالم في العقود الأخيرة تصاعدًا في الهجمات المرتبطة باليمين المتطرف، حيث باتت هذه الأيديولوجيات تمثل تهديدًا أمنيًا واجتماعيًا كبيرًا، وتستهدف هذه الهجمات عادةً المهاجرين، الأقليات العرقية والدينية، والسياسيين المعارضين، وتعكس تصاعدًا في الخطاب المتشدد المعادي للتعددية الثقافية والهجرة.
-الهجمات في أوروبا
في عام 2011، نفذ أندرس بيرينج بريفيك، المتطرف النرويجي، واحدة من أكثر الهجمات دموية في أوروبا، جيث فجر قنبلة في أوسلو أسفرت عن مقتل 8 أشخاص، ثم فتح النار على مخيم للشباب في جزيرة أوتويا، مما أدى إلى مقتل 69 شخصًا معظمهم من المراهقين، وبرر بريفيك هجومه بأنه “دفاع عن أوروبا ضد الإسلام والتعددية الثقافية”.
وفي 2019، شهدت ألمانيا هجومًا على كنيس يهودي في مدينة هاله أثناء يوم الغفران، حيث قُتل شخصان على يد مهاجم تبنى أفكارًا يمينية متطرفة، كذلك نفذت جماعة متطرفة هجومًا آخر في مدينة هاناو الألمانية، حيث استهدف مطلق النار مقاهي يرتادها مهاجرون، مما أسفر عن مقتل 9 أشخاص.
-الهجمات في الولايات المتحدة
وشهدت الولايات المتحدة أيضًا سلسلة من الهجمات المرتبطة باليمين المتطرف، وفي عام 2015، نفذ ديلان روف، وهو متطرف أبيض، هجومًا على كنيسة للأمريكيين من أصول إفريقية في تشارلستون، مما أسفر عن مقتل 9 أشخاص.
كما وقع هجوم في مدينة إل باسو بولاية تكساس عام 2019، حيث استهدف مطلق النار مهاجرين لاتينيين في متجر، مما أدى إلى مقتل 23 شخصًا.
-الهجمات في نيوزيلندا
وفي مارس 2019، شهدت نيوزيلندا واحدة من أكثر الهجمات تطرفًا، حيث فتح برينتون تارانت النار على مصلين في مسجدين بمدينة كرايستشيرش، مما أدى إلى مقتل 51 شخصًا وإصابة العشرات، وبث تارانت الهجوم مباشرة عبر الإنترنت، مما أظهر محاولة لنشر الكراهية على نطاق واسع.