أعلنت جماعة الحوثيين في اليمن، اليوم الاثنين، إسقاط مقاتلة أمريكية من طراز “إف 18″ خلال استهدافها حاملة طائرات في البحر الأحمر، وذلك بعدما قالت واشنطن إن الطائرة سقطت بـ”نيران صديقة”.
وقال المتحدث العسكري باسم الحوثيين، العميد يحيى سريع، إنهم أسقطوا طائرة “إف 18” أثناء التصدي للطائرات الأمريكية والبريطانية، التي شنت غارات على اليمن في ساعة متأخرة أول أمس السبت، بحسب ما نقلته شبكة الجزيرة نت الإخبارية.
وأضاف المتحدث أنهم استهدفوا أيضا حاملة الطائرات “يو إس إس هاري ترومان” وعددا من المدمرات التابعة لها، ونجحوا في إفشال هجوم أمريكي بريطاني على اليمن.
وجدد المتحدث العسكري استعداد جماعة الحوثيين لما وصفها بـ”أي حماقة أمريكية بريطانية”، وحذر “من العدوان على اليمن”.
بدوره، قال عضو المجلس السياسي لجماعة الحوثيين، محمد علي الحوثي: “إذا لم تفصح البحرية الأمريكية عن سبب سقوط الطائرة المقاتلة، فلماذا أوقفت حاملة الطائرات يو إس إس هاري ترومان قرب السودان وأوقفت كل أجهزتها ومحركاتها البارحة؟”.
وأضاف في منشور على منصة “إكس”: “نقول للأمريكان إن كلفة إيقاف إبادة غزة وحصارها وعسكرة البحر الأحمر لاستمرار الإرهاب في المنطقة وفلسطين ليس أقل مما تقومون به؟”.
وأكد أن الهجمات الأمريكية على اليمن “إرهابية مُدانة وغير مشروعة تساند إرهاب الاحتلال الإسرائيلي لاستمرار إبادة وحصار أبناء غزة”.
وأشار إلى أن “الهجمات الإرهابية الأمريكية تأتي لتؤكد العربدة خارج القانون وممارسة الإجرام في المنطقة”، مشددا على أن الهجمات ضد اليمن لن توقف عمليات الإسناد لغزة.
وكان الجيش الأمريكي أعلن سقوط طائرة مقاتلة من طراز “إف/إيه-18 هورنت” عن طريق الخطأ فوق البحر الأحمر، مما أجبر الطيارين على القفز بالمظلة.
وذكرت القيادة المركزية الأمريكية (سنتكوم)، في بيان، أن الحادث وقع أثناء مهمة للطائرة المقاتلة التي كانت تحلق فوق حاملة الطائرات “هاري إس ترومان”.
وأوضحت أن إحدى السفن المرافقة، وهي الطراد الصاروخي “جيتيسبيرج”، أطلقت النار عن طريق الخطأ على الطائرة، مما أدى إلى تدميرها.