تلسكوب هابل
التقط تلسكوب هابل الفضائي صورة لمجموعة فريدة من المجرات المدمجة التي تقدم لمحة عن العمليات في الكون المبكر.
وقال مسؤولو هابل في بيان إن المجرات الخمس، المعروفة باسم Hickson Compact Group (HCG) 40، في طور الاندماج في كيان واحد، وهي عملية ستكتمل بعد نحو مليار سنة من الآن.
هابل يكشف سرا مخفيا يحجبه الغبار في مجرة متربة تبعد عنا أكثر من 100 مليون سنة ضوئية
ونشر المسؤولون الصورة احتفالا بالذكرى 32 للتلسكوب، والتي تصادف يوم الأحد (24 أبريل).
والصورة جزء من عمل تلسكوب هابل الفضائي طويل الأمد في دراسة تطور المجرة.
وقال فريق هابل: “دراسة المجموعات القريبة مثل HCG 40 تساعد علماء الفلك على التعرف على كيفية تشكل المجرات”.
وأضاف مسؤولو هابل عن HGC 40 أن “المجموعات الضيقة مثل هذه ربما كانت أكثر شيوعا في بدايات الكون عندما ربما تكون مادتها شديدة الحرارة غذت ثقوبا سوداء نشطة للغاية تسمى الكوازارات”.
وتقع المجموعة على بعد نحو 300 مليون سنة ضوئية من الأرض، وهي معبأة بإحكام في منطقة من الفضاء أقل من ضعف قطر القرص النجمي لمجرتنا، درب التبانة.
وعلى الرغم من أن العلماء وجدوا أكثر من 100 مجموعة مجرات مضغوطة، وفقا لفريق هابل، فإن تكوين HGC فريد إلى حد ما لأن المجرات ليست جزءا من مجموعة مجرات أكبر، ما يجعلها هدفا مثيرا للاهتمام لعلماء الفلك لدراسته. وما تزال كيفية ظهور هذا التكوين موضع نقاش.
وكتب مسؤولو هابل: “أحد التفسيرات المحتملة هو أن هناك الكثير من المادة المظلمة – شكل غير معروف وغير مرئي من المادة – مرتبطة بهذه المجرات. وإذا اقتربت من بعضها البعض، فيمكن للمادة المظلمة أن تشكل سحابة كبيرة تدور فيها المجرات. وعندما تتحرك المجرات عبر المادة المظلمة، فإنها تشعر بقوة مقاومة بسبب تأثيرات الجاذبية. وهذا يبطئ حركتها ويجعل المجرات تفقد الطاقة، فتقع معا”.
وأضاف مسؤولو هابل أن دراسة تفاصيل المجرات في المجموعات القريبة مثل هذا يساعد علماء الفلك على معرفة متى وأين تتجمع المجرات، وما يتم تجميعها منه.
وأطلق تلسكوب هابل الشهير على مكوك الفضاء “ديسكفري” في 24 أبريل 1990 في محاولة لفهم الكون المبكر بشكل أفضل.