تحدثت الدكتورة نيفين مسعد، أستاذة الاقتصاد والعلوم السياسية ومقررة لجنة الحريات العامة وحقوق الإنسان بالحوار الوطني وعضو المجلس القومي لحقوق الإنسان، عن تجربتها الشخصية مع الإصابة بمرض السرطان.
وأعربت خلال تصريحات تلفزيونية لبرنامج «نظرة» مع الإعلامي حمدي رزق، المذاع عبر شاشة «صدى البلد» عن إيمانها بالبهجة والسعادة كسلاح لمقاومة الألم والمحن، مشددة أنه ليس دائما كافيا دائما للتغلب على قسوة وخبث المرض؛ لكنها تحاول.
وكشفت عن دوافعها وراء نشر مقالها الأسبوعي بأخبار مصر تحت عنوان «المحنة» في مايو الماضي معلنة فيه إصابتها بالمرض، قائلة: «كنت في ذروة الألم والمعركة، يومها رجعت البيت قلت إن لم أكتب فسأنفجر».
وأشارت إلى امتلاكها فائضا من البهجة، حتى في حديثها عن الألم والملابسات التي رافقت رحلتها منذ بدايتها باستحضارها روح الدعابة في ختام مقالها بمشهد نجمة إبراهيم في فيلم «ريا وسكينة» وهي تقول «قطيعة ما حدش بياكلها بالساهل»، تعليقا على قول طبيب الأشعة: «يا مدام، فتح البطن مش بالساهل».
وأوضحت أن معرفتها بإصابتها كانت «مفاجئة وغير متوقعة على الإطلاق»، حتى أن الطبيب استغرب عدم تقديرها لجسامة الموقف، عندما طلبت تأجيل إجراء تحاليل إضافية بعد سفرية مقررة لها.
وأشارت إلى إصابتها بحالة من العجز التام عن الحديث أو رد الفعل، متابعة: «عندما علمت بالخبر أصبت بحالة من الشلل التام، كنت وقتها بأكل برتقالة، وزوجي قرر أن يخبرني لأننا لابد أن نأخذ خطوات للعلاج، شعرت وقتها بأن عصير البرتقال لا يتجاوز حنجرتي لم يبلع».
ووصفت السرطان بـ«الوحش»، بسبب «قسوته وعنفه»، متذكرة تجربتها مع العلاج الكيميائي للمرة الأولى، قائلة: «لأول مرة حصلت على العلاج الكيماوي، واشتكيت للطبيب أن فمي به طعم غريب زي ما أكون بأكل نحاس».
وأشارت إلى أن الطعم المصاحب للعلاج الكيماوي «مؤلم للغاية» بقدر الألم ذاته للمرض، يجعلها زاهدة في كل شيء ويستمر لمدة أسبوع بعد انتهاء جلسة العلاج، معقبة: «كلما بدأت في التخلص من هذا الطعم، يأتي موعد الجلسة التالية، فكتبت مقالا آخر بعنوان طعم النحاس حول هذه التجربة غير المألوفة».