تحت العنوان أعلاه، كتبت أليونا زادوروجنايا، في “إكسبرت رو”، حول المشاكل التي تخلقها أوكرانيا للاتحاد الأوروبي بطلب الانضمام إليه، وخاصة أمام تركيا.
وجاء في المقال: سلم رئيس أوكرانيا، فلاديمير زيلينسكي، الجزء الثاني من استمارة طلب الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي. وفي الوقت نفسه، قال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إن عملية قبول أوكرانيا في الاتحاد الأوروبي قد تستغرق عدة سنوات، وربما عشرات السنوات.
ونقلت وكالة بلومبرغ عن مسؤول في الاتحاد الأوروبي أيضا أن المفوضية الأوروبية تتوقع اتخاذ قرار أولي بشأن طلب أوكرانيا لتصبح مرشحة للانضمام إلى الاتحاد.
وفي الصدد، قال المدير العام للمجلس الروسي للشؤون الدولية، أندريه كورتونوف: “الخلفية السياسية الحالية ومستوى التعاطف تجاه كييف، لا تسمح لبلدان الاتحاد الأوروبي بأن تقول بصراحة إنها ضد دخول أوكرانيا إلى الاتحاد الأوروبي. ولذلك، يفترض حتى مع تنفيذ جميع إجراءات الدخول في الوقت المناسب، يمكن أن يستغرق الأمر سنوات أو عقودا”.
ويرى كورتونوف أن ماكرون “لفت انتباه المجتمع الدولي إلى حقيقة معروفة جيدا”. و”بالإضافة إلى ذلك، ففي يونيو، تنتظر ماكرون انتخابات الجمعية الوطنية. فإذا ما أعلن الآن موقفه بصراحة، فسوف يستفيد خصوم حزبه بالتأكيد من ذلك”.
وقال كورتونوف: “”سيتحول دخول أوكرانيا إلى الاتحاد الأوروبي إلى عبء اقتصادي إضافي على باريس. بالإضافة إلى ذلك، بعد تأكيد عضوية كييف، سيزداد الضغط من تركيا على الفور. وإذا ما افترضنا، ولو لدقيقة واحدة، ضم أنقرة إلى الاتحاد الأوروبي، فمعنى الاتحاد بذاته سوف يوضع موضع شك”.
وفي الوقت نفسه، يؤكد كورتونوف أن الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي تحاول إيجاد بديل ما يبقي الباب مفتوحا أمام أوكرانيا إلى الاتحاد الأوروبي. و”هناك خياران. إما أن تقوم الدول، بطريقة ما، بتسريع إعداد أوكرانيا بحيث تلبي جميع متطلبات المرشح، أو يتم تطوير نظام دخول خاص مبسط. لكن بعد ذلك ستحاول الدول الأخرى المطالبة بتطبيق القواعد المبسطة” عليها أيضا.