رد شادي زلطة، المتحدث باسم وزارة التربية والتعليم، على الجدل المثار حول مقترح تغيير نظام الثانوية العامة إلى «البكالوريا المصرية»، بعد إعلان الوزارة عن إعادة هيكلة النظام الحالي مطلع العام.
وقال خلال تصريحات لبرنامج «حقائق وأسرار» عبر شاشة «صدى البلد»، إن الوزارة كانت مُلزمة بوضع خطة عاجلة لمعالجة عيوب النظام الحالي للثانوية العامة، ومنها عدد المواد الكبير وتوزيعها غير الصحيح على السنوات الدراسية من خلال خطة عاجلة يجري تطبيقها مع بداية العام الدراسي الحالي.
وأضاف أن الوزارة تعمل على المدى الطويل على إيجاد بديل لنظام الثانوية العامة يتيح فرصا تعليمية أفضل للطلاب ويخفف العبء عن كاهل أولياء الأمور و«فكرة الكابوس» الذي كان يمثله نظام الثانوية العامة للبيوت المصرية.
وأشار إلى أن نظام «البكالوريا المصرية» المقترح هو ثمرة دراسة مطولة استمرت أشهر طويلة، موضحا أن نظام البكالوريا المصرية يتضمن ميزات ومسارات وفرصا متنوعة للطلاب، بالإضافة إلى تخفيف الأعباء عن أولياء الأمور، وإتاحة الدراسة في بيئة هادئة دون ضغوط.
ونوه أن المرحلة المقبلة – بعد الموافقة المبدئية من مجلس الوزراء على المقترح – ستشهد حوارًا مجتمعيا شاملا مع جميع الأطراف المتعلقة بالمنظومة التعليمية، بما فيهم أولياء الأمور، ورؤساء الجامعات، والمعلمون، والإعلاميون؛ للاستماع إلى آرائهم ومقترحاتهم.
وشدد على أن وزير التعليم محمد عبد اللطيف؛ سيستمع إلى جميع الآراء ويناقشها قبل طرح النظام الجديد على البرلمان.
ويتضمن نظام البكالوريا المصرية أربعة مسارات علمية: الطب وعلوم الحياة، الهندسة وعلوم الحاسب، الأعمال، والآداب والفنون، ويدرس الطالب مواد أساسية مختلفة في الصفين الأول والثاني الثانوي، بالإضافة إلى مواد تخصصية في الصف الثالث تتناسب مع المسار الذي يختاره.
وتتاح للطالب عدة فرص امتحانية لتحسين درجاته، مع رسوم 500 جنيه للمادة بعد المحاولة الأولى، ويحسب المجموع النهائي بجمع درجات المواد من 100 لكل مادة.
وأبرز التغييرات في نظام البكالوريا المصرية هي إضافة مادتي التربية الدينية واللغة الأجنبية الثانية للمجموع في مسار الآداب والفنون إذا اختار الطالب اللغة الثانية كتخصص.
كما يتاح للطالب الدراسة لمدة أقصاها 4 سنوات في هذه المرحلة، ويخوض الطالب حتى 4 محاولات في الصف الثاني الثانوي ومحاولتين في الصف الثالث، مع احتساب الدرجة الأعلى.
