كتب أندريه سيدورتشيك، في “أرغومينتي إي فاكتي”، حول بيع الضباط والجنود الأوكرانيون قطعا من الأسلحة الغربية لروسيا وقوات دونيتسك.
وجاء في المقال: لاحظ صحفيون أجانب أن جزءا كبيرا من الأسلحة يختفي بسرعة. وفي هذا السياق، تبدو القصة المتعلقة بتوريد المدفعية الفرنسية ذاتية الدفع “قيصر” (CAESAR) لأوكرانيا مثيرة جدا للاهتمام.
كان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون قد أعلن نقل أول دفعة من مدافع قيصر إلى كييف في أبريل. وفي مايو ويونيو، أعلنت باريس عن شحنتين أخريين منها.
لكن في 22 يونيو، أعلن السياسي الفرنسي ريجيس دي كاستيلنو أن الجيش الروسي استولى على مدفعين فرنسيين منها، ويقوم الخبراء الروس بدراستهما الآن.
وفي إحالة إلى مصادر مطلعة مستقلة عن بعضها البعض، كتبت Bulgarian Military أن اثنين من مدافع قيصر ذاتية الدفع تم بيعهما بسعر 120 ألف دولار مقابل كل منهما. علما بأن السعر الحقيقي لهذا المدفع يبلغ حوالي 7 ملايين دولار، ما يشكل حسما يتجاوز 98%.
وتقول المصادر إن الصفقة يمكن أن تكون قد تمت عبر وسيط.
وفي أبريل 2022، ظهر، على قنوات Telegram، تسجيل فيديو لصفقة جرت بالقرب من بلدة سنيغيريفكا، بمنطقة نيكولايف. فقد باع مقاتل من القوات المسلحة الأوكرانية ناقلة جند مدرعة لقوات دونيتسك مقابل 15 ألف دولار، وقاذف بريطاني مضاد للدبابات من طراز NLAW مقابل 100 ألف روبل.
وفي يونيو، نشر النائب الأول لوزير الإعلام في جمهورية دونيتسك الشعبية، دانييل بيزسونوف، مقطع فيديو لصفقة تجارية أخرى على قناته على Telegram. وقال: “في اتجاه بوباسيانسكي، قايض مقاتلونا، مع محاربين أوكرانيين، قاذف جافلين أمريكيا، و بانتسيرفاوست ألمانيا وقاذفي قنابل محليين بعشرة صناديق من الأطعمة المعلبة”. وعلق بيزسونوف: “مقايضة متكافئة تماما”.
في ظروف القتال، يتم تنسيق المعدات كخسائر حربية، وهو أمر يكاد يكون من المستحيل التحقق منه عمليا. الجميع يتاجر، من الجنود إلى الجنرالات. الفارق فقط في درجة وسوية الدخل واتجاه التجارة.
فبينما يقوم العساكر العاديون وذوو الرتب الصغيرة بصفقات مع مقاتلين من جمهوريتي دونيتسك ولوغانسك الشعبيتين، يمكن للشخصيات الكبرى في القوات المسلحة الأوكرانية الوصول إلى شبكات تجار الأسلحة الدوليين.