قد تتحول زيارة الرئيس الأمريكي، جو بايدن، إلى المملكة العربية السعودية لتوقيع اتفاق زيادة إنتاج النفط إلى انتصار غير متوقع لروسيا.
جاء ذلك في مقال للكاتب بن وولفغانغ في صحيفة واشنطن تايمز، حيث كتب وولفغانغ أنه من المتوقع أن يحث الرئيس بايدن الرياض على زيادة إنتاج النفط في محاولة للحد من الارتفاع الهائل في الأسعار العالمية، وتخفيف الصداع السياسي المتصاعد داخليا، لكن هناك دلائل على أن هذه المساعي قد يكون لها منتفع غير مقصود وهو روسيا.
وثيقة رسمية: أخطاء شولتس أدت إلى خسائر بالمليارات
وبينما ذكر تقرير “رويترز”، يوم أمس الخميس، 15 يوليو، أن السعودية ضاعفت الربيع الماضي وأوائل الصيف وارداتها الفصلية من النفط الروسي بأكثر من الضعف، حيث قال السعوديون إنهم استخدموا ذلك الوقود الروسي لتلبية احتياجات المملكة من الطاقة، وتحرير المزيد من النفط السعودي لشحنه إلى جميع أنحاء العالم، بما في ذلك إلى الولايات المتحدة الأمريكية، فقد أدى ذلك الارتفاع الكبير في واردات الرياض من النفط الروسي إلى تقويض جهود الولايات المتحدة وحلف “الناتو” لفرض العقوبات على روسيا، من خلال تقليص عائدات صادرات الطاقة، العمود الفقري للاقتصاد الروسي.
في الوقت نفسه، يواجه بايدن انتقادات لاذعة في الداخل من الجمهوريين، وقادة صناعة الطاقة، الذين يتساءلون حول السر وراء رغبة الإدارة الحالية في شراء المزيد من النفط من المملكة العربية السعودية، في الوقت الذي ترفض فيه تبني المزيد من التنقيب عنه على الأراضي الأمريكية.
من جانبه قال السيناتور، جون باراسو، من وايومنغ، وهو العضو البارز في لجنة الطاقة والموارد الطبيعية بمجلس الشيوخ الأمريكي، في بيان له يوم أمس الخميس، 14 يوليو، إن “الرئيس بايدن يمضي في منتصف الطريق حول العالم بحثا عن حل موجود هنا في الداخل”. وتابع السيناتور الأمريكي بأن “إطلاق العنان للطاقة الأمريكية هو أضمن طريقة لتعزيز الاقتصاد الأمريكي وخفض أسعار الطاقة، كما أنه سيضعف من نفوذ روسيا والصين، لكن الرئيس بايدن لن يسمح لنا بإخراجها من الأرض”.