أشار الصحفي دانيال ديلان بيمر، من صحيفة Welt الألمانية، إلى الاختلافات في الحفاوة خلال زيارتي الرئيسين الروسي والأمريكي فلاديمير بوتين وجو بايدن إلى السعودية.
ونوه الصحفي الألماني بأن هذه الاختلافات تدل على الدور المتنامي لموسكو.
وقال دانيال ديلان بيمر، إن الجانب السعودي استقبل الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، خلال زيارته للمملكة في عام 2017، بشكل حار وفاخر وتم تنظيم رقصة جميلة بالسيوف وتخصيص فندق منفصل لإقامة الرئيس الأمريكي، يشبه القصور.
“وول ستريت جورنال”: بايدن يزور السعودية الأقرب إلى روسيا أكثر من أي وقت مضى
لكن رغم ذلك، كان كرم السعوديين واحتفاؤهم بالرئيس الروسي أكبر بشكل واضح.
وأضاف الصحفي: “كان من الصعب تخيل قدر أكبر من الاهتمام والتكريم والفخامة. لكن عندما وصل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى المملكة بعد ذلك بعامين، كان موكبه مصحوبا برفقة 16 فارسا يمتطون خيولا أصيلة نبيلة، عند المرور عبر الرياض. وتم تخصيص قصر حقيقي من قصور العائلة المالكة لبوتين. وصل التكريم إلى ذروته فعلا”.
ووفقا للصحفي الألماني، كان استقبال الرئيس الأمريكي الحالي في المملكة مغايرا تماما.
وقال دانيال ديلان بيمر: “يصل الرئيس الأمريكي جو بايدن الآن إلى المملكة العربية السعودية دون أي أمل في مثل هذا التكريم. وهناك ينتظره اجتماع روتيني إلى حد ما لمجلس التعاون الخليجي، الذي يضم، بالإضافة إلى القيادة السعودية، زعماء دول البحرين وقطر والكويت وعمان والإمارات. تمت دعوة مصر والعراق والأردن كضيوف”.
وشدد الصحفي الألماني، في مقالته، على أنه في إيماءات البروتوكول بالذات، ينعكس النمو الهائل لنفوذ روسيا في الشرق الأوسط.