وزير الخارجية الأمريكي الأسبق/ هنري كيسنجر
صرح وزير الخارجية الأمريكي الأسبق، هنري كيسنجر، بأن “التخلي عن الأراضي الأوكرانية “شرط لا يمكن قبوله”.
جاء ذلك خلال مداخلة له على قناة ZDF الألمانية، حيث قال كيسنجر: “لقد صرح الرئيس الأوكراني مرارا وتكرارا، وحتى في الماضي القريب جدا، بأنه لن يتفاوض على أي مناطق كانت أوكرانية في اليوم الذي بدأت فيه الحرب. إذن ما الذي يدور حوله التفاوض؟.. هو أن تنسحب روسيا من جميع الأراضي التي احتلتها بعد بدء الحرب”.
زاخاروفا عن زيلينسكي: “الوحش الصغير يسخر من صانعيه”
وإجابة على سؤال المذيع بشأن مصداقية المفاوضات مع الجانب الروسي، مستندا لما وصفه بـ “الهجوم على أوديسا بعد إبرام صفقة القمح”. قال كيسنجر: “نحتاج إلى التحقق مما إذا كانت هناك أي التزامات في الاتفاقية تم خرقها هنا أم لا. ومهما كان الأمر، يجب أن تستند المفاوضات بالضرورة إلى إمكانية منع الانتهاكات. فمن الضروري، كبداية، إنشاء إطار يصعب تخطيه تحت أي ظرف من الظروف. والتخلي عن الأراضي الأوكرانية لا يمكن أن يكون شرطا يمكن قبوله”.
وكان وزير الخارجية الأمريكي الأسبق (1973-1977)، مستشار الأمن القومي للولايات المتحدة الأمريكية (1969-1975)، هنري كيسنجر، قد قال، خلال كلمة ألقاها في منتدى “دافوس” الاقتصادي العالمي، 24 مايو الماضي، إن على الغرب التأثير على أوكرانيا لاستئناف مفاوضات السلام مع موسكو، حتى لو تعيّن على كييف تقديم عدد من التنازلات لموسكو، وهو ما علق عليه الرئيس الأوكراني، فلاديمير زيلينسكي، بقوله إن “السيد كيسنجر يخرج علينا من الماضي السحيق، ليقول لنا إنه من الضروري إعطاء روسيا جزءا من أوكرانيا، حتى لا تكون هناك قطيعة بين روسيا وأوروبا. ويبدو أن السيد كيسنجر نسي أنه يعيش في عام 2022، وليس في عام 1038. ونسي أن القاعة التي يتحدث إليها ليست في ميونيخ، وإنما في دافوس”.