علق نادر نورالدين، الأستاذ بجامعة القاهرة وخبير المياه، على ما تم نشره بشأن تسريبات مائية من السد الجانبي لسد النهضة، مؤكدا أن المياه لا تصل إلى السد الجانبي إلا إذا زاد المخزون.
وقال نور الدين لـRT: “المياه لا تصل إلي السد الجانبي إلا إذا زادت حجم المخزون في بحيرة السد عن 14.5 مليار متر مكعب من المياه وهو ما لم يحدث حتى الآن ولكن ربما يصل في نهاية فترة الملء الثالث الذي يتم حاليا والمستهدف منه الوصول إلى مخزون 18.5 مليار متر مكعب في شهر أغسطس القادم”، مشيرا إلى أنه “لا يمكن القول بوجود تسرب مائي من جسم السد الجانبي إلا بعد وصول المياه إليه في نهاية الملء الثالث”.
وعن ما نشر بشأن تعاقد إثيوبيا على بيع جزء من كهرباء سد النهضة إلى كينيا، أوضح أن “هذا أيضا غير حقيقي لبعد المسافة بين سد النهضة وكينيا حيث تقع كينيا في جنوب شرق إثيوبيا وهي أبعد كثيرا من وصول الكهرباء إلى جميع مدن اثيوبيا”، مبينا أن “إثيوبيا سوف تصدر الكهرباء من إثيوبيا والمنتجة من سدود “جيب” الثلاثة المقامة على نهر أومو الذي يربط بين إثيوبيا وكينيا وبالتالي فإن إثيوبيا أعلنت فقط عن توقيع اتفاقية مع كينيا لتصدير الكهرباء ولم تعلن أن هذه الكهرباء منتجة من سد النهضة”.
وأضاف: “حساسية المصريين لسد النهضة يصور للبعض أن أي تصدير للكهرباء من إثيوبيا سيكون من سد النهضة وهذا غير صحيح حيث لإثيوبيا 12 سدا آخر مقامة على مختلف أحواض أنهارها التسعة وبحيرة تانا”.