روسيا تزاحم السعوديين في أهم أسواق النفط
تحت العنوان أعلاه، كتب سيرغي مانوكوف، في “إكسبرت رو”، حول تراجع حصة السعودية والعراق في صادرات النفط إلى الهند مقابل نمو الصادرات الروسية.
وجاء في المقال: في ظروف كفاح بكين المستمر ضد وباء فيروس كورونا وتباطؤ معدل النمو الاقتصادي في الصين، تندفع الهند لشغل المرتبة الأولى بين مستوردي النفط. يزداد طلب الهند على النفط بالتزامن مع وتيرة تطور اقتصادها. تنتج نيودلهي القليل من النفط، لذلك فهي تغطي 85٪ من احتياجاتها بالشراء من الخارج.
ويمكن أن تشكل السوق الهندية اختبارا جديا للعلاقات الجيدة، التي تطورت مؤخرا بين روسيا والمملكة العربية السعودية. المشكلة في التنافس بين موسكو والرياض على السوق الهندية المهمة والواعدة جدا. علما بأن التحولات والتغييرات التي حدثت هذا العام في سوق النفط في الهند جديرة بالملاحظة. ففي فبراير، وفقا لـ Kpler، لم يكن هناك عمليا نفط روسي في السوق. ومع ذلك، بعد ثلاثة أشهر فقط، أي في يونيو، باتت روسيا المصدر الثاني للنفط لنيودلهي، بل كادت تلحق بالعراق المتصدرة. أما في العام الماضي، فكانت المملكة العربية السعودية هي الثانية في قائمة مصدري النفط للهند، وكانت روسيا هي التاسعة فقط.
حقق النفط الروسي نجاحات مذهلة في السوق الهندية بفضل تخفيضات الأسعار الفائقة. من أبريل إلى يونيو. وفقا لبلومبرغ، باعت موسكو النفط إلى الهند أرخص من الرياض. والهنود رجال أعمال براغماتيون للغاية.
وقد قال مؤسس شركة Vanda Insights في سنغافورة ، فاندانا هاري: “تحاول مصافي النفط الهندية شراء أرخص نفط متاح. والنفط الروسي هو الأنسب حاليا لجميع المتطلبات. تتراجع حصة المملكة العربية السعودية والعراق (في الواردات الهندية)، لكنها زادت الآن إلى أوروبا”.