يعد السرطان سببًا رئيسيًا للوفاة في جميع أنحاء العالم، حيث تسبب في وفاة ما يقرب من 10 ملايين في عام 2020، أو ما يقرب من حالة وفاة واحدة من بين كل ست وفيات.
ووفقا لمايو كلينك، قد يزيد شرب المتة من خطر الإصابة بالسرطان. ويعرف Yerba متة بأنه شاي عشبي، ويسمى ببساطة المتة، وهو شائع في أجزاء من أمريكا الجنوبية.
ومن غير المحتمل أن يشكل المتة خطرا على البالغين الأصحاء الذين يشربونه أحيانا. ومع ذلك، تشير بعض الدراسات إلى أن الأشخاص الذين يشربون كميات كبيرة من المتة لفترات طويلة قد يكونون أكثر عرضة للإصابة ببعض أنواع السرطان، مثل سرطان الفم والحلق والرئتين، كما تحذر مايو كلينك.
ووفقا لهيئة الصحة، فإن شرب المتة عندما يكون ساخنا جدا يرتبط بزيادة خطر الإصابة بالسرطان مقارنة بشرب المتة في درجات حرارة منخفضة.
وفي الواقع، استشهد مقال نُشر في المجلة الطبية البريطانية (BMJ) بالبحث الذي وجد أن شرب المتة “الساخنة” مرتبط بزيادة خطر الإصابة بسرطان المريء.
علامة “مفاجئة” للسرطان قد تبدأ في ملاحظتها عند الاستيقاظ صباحا!
واستند البحث، الذي نُشر في مجلة American Association for Cancer Research، إلى دراستي حالة: دراسة أوروغواي من عام 1988 إلى 2005 ودراسة متعددة الجنسيات من 1986 إلى 1992 في الأرجنتين والبرازيل وباراغواي وأوروغواي، بما في ذلك 1400 حالة و3229 عنصر تحكم.
ووجد الباحثون أن كثرة شرب المتة لم تؤثر على مخاطر الإصابة بالسرطان.
ومع ذلك، وجدوا أن “قوة الارتباط تزداد مع ارتفاع درجات حرارة المواد”.
وخلص الباحثون إلى أن: “زيادة فهم مخاطر الإصابة بالسرطان مع استهلاك المتة يعزز فهم العواقب الصحية العامة بالنظر إلى فوائدها الصحية المزعومة”.
وتقول مايو كلينك: “أحد التفسيرات المحتملة هو أن المتة تحتوي على هيدروكربونات عطرية متعددة الحلقات (PAHs)، والتي من المعروف أنها تسبب السرطان”.
ويحتوي دخان التبغ واللحوم المشوية أيضا على الهيدروكربونات العطرية متعددة الحلقات.
وأظهرت دراسة أجريت عام 2012 من قبل علماء جامعة إلينوي أن خلايا سرطان القولون البشرية تموت عندما تتعرض للعدد التقريبي للمركبات النشطة بيولوجيا الموجودة في كوب واحد من شاي المتة.
وقالت الفيرا دي ميخيا، الأستاذة المشاركة في كيمياء الأغذية وعلم السموم الغذائية، إن “مشتقات الكافيين الموجودة في شاي المتة لا تسبب الموت في خلايا سرطان القولون البشرية فحسب، بل إنها تقلل أيضا من علامات الالتهاب المهمة”.
وقالت إن هذا مهم لأن الالتهاب يمكن أن يحفز خطوات تطور السرطان.
وفي الدراسة، قامت دي ميخيا بعزل خلايا سرطان القولون البشرية وتنقيتها ثم معالجتها بمشتقات حمض الكافويلكوينيك (CQA) من شاي المتة.
ومع قيام العلماء بزيادة تركيز CQA، ماتت الخلايا السرطانية نتيجة موت الخلايا المبرمج – عملية موت الخلايا المبرمج.
لذلك، هناك حاجة إلى مزيد من البحث للوصول إلى استنتاج أكثر تحديدا حول العلاقة بين شاي المتة والسرطان.
وتنصح مايو كلينك بقولها: “إذا كان المتة هو فنجان الشاي الخاص بك، فاستمتع به باعتدال. ولكن، كما هو الحال دائما، استشر طبيبك قبل تجربة أي منتج عشبي”.