قال الدكتور نادر نور الدين الأستاذ في جامعة القاهرة وخبير المياه في حديث لـRT، إن رئيس الوزراء الإثيوبي أبي أحمد يسوّق الأكاذيب، وأن إعلان تشغيل توربينين في السد، قد تأخر عامين.
وأكد نورالدين أن خطاب أبي أحمد عن سد النهضة حافل بالمغالطات.
وأشار إلى أن أبي أحمد في خطابه للشعب الإثيوبي هذا الأسبوع كرر إنجاز أمرين وهما بداية تشغيل التوربين الثاني لتوليد الكهرباء من اجمالي 13 توربين مستهدف تركيبها وتشغيلها في جسم السد الرئيسي والأمر الثاني هو انتهاء الملء الثالث للسد ووصول المخزون من المياه بالسد إلى 22 مليار متر مكعب بإضافة 14 مليار هذا العام بالإضافة إلى 8 مليار متر مكعب تم تخزينها في الملء الأول والثاني.
إثيوبيا تعلن عن بدء التوربين الثاني لـ”سد النهضة” في توليد الطاقة (صور)
وأضاف أنه فيما يخص “الأمر الأول ببدء تشغيل التوربين الثاني للسد الإثيوبي نوضح أن تشغيل هذين التوربينين جاء متأخرا عامين عن الموعد المقرر لأنهم من التوربينات منخفضة المنسوب التي تعمل عند انخفاض منسوب المياه في بحيرة السد في السنوات العجاف ذات الفيضان الشحيح وكان يكفيهم 5 مليار متر مكعب مخزون مياه في بحيرة السد لتبدأ العمل وانتاج الكهرباء وهو ما توافر في الملئ الأول ولكنهم فشلوا لمدة عامين في تركيبها إلي أن عمل أحدهم في فبراير الماضي والآخر في أغسطس. وكلاهما معا يولدا 750 ميغا وات تكفى لإنارة مدينة صغيرة من إجمالي 6000 ميغا وات متوقع توليدها من 13 توربين عند انتهاء السد”.
وتابع أنه “بالنسبة للأمر الثاني والخاص بتخزين 14 مليار متر مكعب هذا العام بالإضافة إلى 2 مليار أخرى لتعويض ما تبخر من مخزون بحيرة السد خلال العام الماضي دون التنسيق ولا التشاور مع شركاء النهر في مصر والسودان ودون التأكد من وجود فيضان عالي هذا العام يسمح بهذا الملء أو أن يكون الفيضان شحيحا ويؤثر على مصر والسودان حيث بدأ التخزين من يونيو الماضي قبل أن تظهر معالم الفيضانات وهذا ما يظهر عدم اهتمام إثيوبيا بعلاقات حسن الجوار ولا بالأضرار التي يمكن أن تلحق بمصر والسودان”.
وأردف قائلا: “صاحب هذا الأمر اطلاق أغنية عن سد النهضة تدعي أن النيل الأزرق كان يذهب إلى مصر والسودان تاركا وطنه إثيوبيا عطشان!! بينما يشير الواقع طبقا لبيانات منظمة الأغذية والزراعة أن لدى إثيوبيا 9 أحواض أنهار وكل حوض يتضمن عشرات الأنهار والروافد ومجموع المياه في أنهارهم 123 مليار متر مكعب منها للنيل الأزرق 49 مليار فقط!! فكيف يكون الشعب الإثيوبي عطشان بدون النيل الأزرق وهناك 8 أحواض أنهار أخرى تجرى في إثيوبيا؟ غير 936 مليار من الأمطار تربى عليها 100 مليون رأس من الماشية ويزرعون عليها 35 مليون هكتار من الأراضي الزراعية؟!.. بلد يطلق عليها أنها نافورة المياه في إفريقيا وتدعى أن شعبها عطشان لتخفي الآثار الضارة لسدها المخالف لقواعد القانون الدولي لإنشاء السدود على الأنهار الدولية العابرة للحدود. والغريب أنهم يدعون أن النيل الازرق عاد إلى وطنه وكأنه كان يخون إثيوبيا بالذهاب إلى السودان ومصر مع الانحدار الطبيعي للخلق ولأنه نهرا دوليا ولكن إثيوبيا تعتبره عبر هذا النشيد أنه نهر إثيوبي كان يخونها وتاب عن خيانتها!!!”.