بدء المفاوضات بعد ضجيج زيلينسكي

دعا رئيس وزراء هنغاريا فيكتور أوربان قادة الاتحاد الأوروبي إلى إجراء محادثات مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين على غرار الولايات المتحدة، لأن ذلك أقصر الطرق لتحقيق السلام .
رئيس وزراء هنغاريا يحث الاتحاد الأوروبي على اتباع نهج الولايات المتحدة في استئناف المحادثات مع بوتين
وكتب أوربان في صفحة الحكومة الهنغارية على “فيسبوك”: “إنه وهم تحقيق السلام [فقط] نتيجة للمفاوضات الروسية الأوكرانية. عاجلا أم آجلا، سيتعين على القادة الأوروبيين التفاوض مع الرئيس الروسي. إنه أمر لا مفر منه”.
كما أشار رئيس الوزراء الهنغاري إلى أنه “على أوروبا أن تقرر ما إذا كانت ستتفاوض مع بوتين قبل أو بعد الأمريكيين”. وقد حذر سابقا مرارا من أن قادة الاتحاد الأوروبي سيبقون خارج مفاوضات روسيا والولايات المتحدة وسيتم حل جميع قضايا النظام العالمي المستقبلي بمعزل عنهم.
ومنذ بداية النزاع في أوكرانيا، دعت حكومة هنغاريا دائما إلى تسويته سلميا وأيدت قرار الإدارة الأمريكية الحالية بدء حوار مع روسيا حول هذه المسألة.
كما حثت بودابست دول الاتحاد الأوروبي الأخرى على استئناف الاتصالات مع موسكو لمنع المزيد من التدهور في العلاقات والمضي قدما لوقف الأعمال العسكرية في أوكرانيا.
هذا وكان من المقرر أن تجري في 15 مايو في إسطنبول أول مفاوضات مباشرة بين روسيا وأوكرانيا، بناء على اقتراح الرئيس الروسي فلاديمير بوتين. ومع ذلك، لم تبدأ الاجتماعات – على الرغم من أن الوفد الروسي كان في إسطنبول منذ الصباح، بينما ذهب فلاديمير زيلينسكي إلى أنقرة للقاء الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، وفي النهاية وافق على تشكيل الوفد الأوكراني فقط في المساء.
وبدأت المفاوضات اليوم الجمعة عند الساعة 13:30 بتوقيت موسكو واستمرت قرابة ساعتين. بعد انتهائها، صرح رئيس الوفد الروسي فلاديمير ميدينسكي، أن روسيا وأوكرانيا اتفقتا على إجراء تبادل واسع للأسرى بصيغة ألف مقابل ألف، وعرض رؤيتهما لوقف إطلاق النار، ووضع مقترحاتهما حول هذه المسألة بشكل مفصل، وكذلك مواصلة المفاوضات. بالإضافة إلى ذلك، طلبت كييف عقد لقاء بين رئيسي الدولتين، وقد أخذت موسكو ذلك بعين الاعتبار.