والغدر،ومن #صنوف الـوحـشـيـة والبربرية مـا يتفق مع روح هذه الحضارة المادية الكافرة،التي لا تؤمن بدين ولا خلق،ولا تقيد نفسها بمبدا ولا ضمير، مما يتمشى مع #الفكرة_المادية الغليظة التي تسيطر على هذه الحضارة،فتنفى من الحياة كل عنصر غير #المصلحة المباشرة والعنصرية اللئيمة .
وستظل فكرة #الإنسانية الواحدة،بعيدة عن التحقق في ظل هذه الحضارة الحقيرة الروح المتعفنة الضمير،مهما نودي فيها بفكرة الوحـدة العـالميـة،لأن هذه الوحدة #لابد من أن تقوم على عقيدة أدبية،تكيف الصلات المادية، وتسير الآلات والأجهزة لبناء الحياة لا تحطيم الحياة .
وستظل الأطماع الدولية تتحكم، فتبيح للساسة والقادة كل منكر وكل إجرام وكل وحشية،لأنها موجهة إلى دولة أخرى أو جنس أخـر أو طبـقـة أخـرى! ومـا دامت فكرة قداسة الدولة أو الجنس أو الطبقة ـ لا قداسة #الإنسانية ـ هي التي تتحكم، فلن يكون هنالك رادع عن ارتكاب أحط الجـرائـم فـي حـقـوق الآخرين،واعتبار المجرم بطلاً عظيما،والغادر سياسيا بارعا على نحو ماشهدت البشرية في تاريخها كله،