السادات وبداية لشهر الانتصار

مقال للتذكير عن السادات وبداية لشهر الانتصار يوم ٦ أكتوبر ١٩٨١ تم إغتيال الرئيس أنور السادات يوم فرحه ويوم إحتفاله بالعيد الثامن لإنتصار حينها قال ياسر عرفات عندما سمع بالنبأ نقبل اليد التى أطلقت الزناد وأطلقت إيران إسم قاتل السادات على أحد شوارع طهران كما أصدرت طابع بريد عليه صورة القاتل، وتم توزيع الشربات والحلوى فى العديد من البيوت والشوارع العربية ، ولم يمش فى جنازته سوى الرئيس السوداني جعفر النميري وبعض الرسميين من دول العالم وكان فى مقدمتهم ثلاثة من الرؤساء الأمريكان، ولم ينتحر أحد لوفاة السادات ولم تشق الجيوب ولم نسمع أصوات النسوة فى البلاد العربية الصحف الأمريكية أصدرت ثلاث طبعات متتالية فى يوم وفاته لتغطية النبأ وقالت صحيفة أنه لم يشاهد هذا الحزن على وجوه الأمريكان منذ وفاة جون كينيدى، فماذا حدث ولماذا هذا الجحود العربى تجاه أنور السادات، العرب الذين وصفوه بالخيانة وطردوا مصر من جامعة الدول العربية ونقلوا مقرها من القاهرة إلى تونس هم نفسهم اليوم يتسولون من إسرائيل العلاقات بدون مقابل بل ويتسارعون فى ارضائهم أعتقد أن السادات كان خائنا للأسباب التالية السادات تكلم فى العلن ولم يفعل مثل العرب ويتعامل وراء الأبواب المغلقة بل ويتسابقون اليوم لتودد مع اسرائيل السادات ذهب بنفسه إلى عقر دار أعداء الأمس مباشرة ولم يشحت السلام من أحد السادات لم يفرط فى شبر واحد من أرض مصر وهذا يعد خيانة فى نظر العرب والذين تأذوا عندما إستردت مصر أرضها السادات كان رجلا عند الحرب، حارب وأنتصر وعبرت قواته قناة السويس بإعجاز وأدار معركة حربية حقيقية وأثبت أن ما أخذ بالقوة لا يسترد بغير القوة أثبتها فعلا وعملا لا قولا، وهذا يعد خيانة فى معظم العرب والذين إعتادوا على القول وليس الفعل السادات كان رجل دولة عند السلام كما كان رجلا عند الحرب، فعندما تحدث عن السلام كان جادا وأراد أن تكون حرب أكتوبر هى آخر الحروب السادات عرف مقدار نفسه وبلده وشعبه وقال بصراحة إن %٩٩ من أوراق اللعبة فى أيدى أمريكا وأستطيع أن أقاتل إسرائيل ولكنى لا أستطيع أن أقاتل امريكا السادات إستخدم مكره وذكائه السياسى وإحترم عدوه ولم يستخدم مع عدوه عبارات رنانة مثل العصابات الصهيونية أو شراذمة اليهود أو هرمى اسرائيل فى البحر السادات بادر بصنع الأحداث بل إستبق الأحداث ولم يلهث وراء الأحداث السادات أعاد إفتتاح قناة السويس وأعاد المهجرين المصريين من مدن القناة وتوقف عن مد يده للعرب وهذا خيانة فى نظر العديد من العرب رحم الله زعيم الحرب والسلام وانتظروا مقالات شيقة عن اكتوبر ان شاء الله