تقرير يحذر: الأرض وصلت إلى “الرمز الأحمر”!

حذر تقرير جديد من وصول مستويات ثاني أكسيد الكربون إلى أعلى مستوياتها على الإطلاق مع استمرار ارتفاع درجات الحرارة، ووصلت الأرض رسميا إلى “الخط الأحمر”.
وقد صاغ فريق دولي من الباحثين تقريرا جديدا بعنوان “تحذير علماء العالم من حالة طوارئ مناخية عام 2022”.
وقال البروفيسور ويليام ريبل، المعد المشارك للدراسة: “انظر إلى كل هذه الموجات الحرارية والحرائق والفيضانات والعواصف الهائلة. شبح تغير المناخ على الأبواب ويقصف بشدة”.
ويأتي التقرير من إعداد 10 علماء عالميين، بقيادة جامعة ولاية أوريغون.
وحلل الباحثون 35 علامة حيوية كوكبية تستخدم لتتبع تغير المناخ. وما يثير القلق، أنهم وجدوا أن 16 من هذه العلامات في حالات قصوى قياسية، بما في ذلك أحداث الحرارة الشديدة، وفقدان الغطاء الشجري العالمي بسبب الحرائق، وزيادة انتشار فيروس حمى الضنك الذي ينقله البعوض.
ولاحظ الباحثون أيضا أن مستويات ثاني أكسيد الكربون في الغلاف الجوي (CO2) هي الأعلى على الإطلاق، حيث وصلت إلى 418 جزءا في المليون.
المجال المغناطيسي للأرض يصدر “أكثر الأصوات رعبا”
وفي عام 1992، وقع أكثر من 1700 عالم على النسخة الأصلية من التقرير، بعنوان “تحذير علماء العالم للإنسانية”.
وفي السنوات الثلاثين منذ ذلك الحين، زادت انبعاثات غازات الاحتباس الحراري العالمية بنسبة 40%، وفقا للتقرير.
وبناء على النتائج، يحث الباحثون المزيد من العلماء على “التحدث علنا” عن تغير المناخ.
وقال توماس نيوسوم من جامعة سيدني، وهو معد مشارك في التقرير: “مع ارتفاع درجات حرارة الأرض، فإن تواتر أو حجم بعض أنواع الكوارث المناخية قد يقفز بالفعل. نحث زملائنا العلماء في جميع أنحاء العالم على التحدث علانية عن تغير المناخ”.
ويأتي التقرير في أعقاب دراسة جديدة نُشرت هذا الأسبوع من قبل Lancet Countdown، وهي منظمة بحثية دولية تركز على المناخ.
ووجدت أن الصحة العامة تحت رحمة الوقود الأحفوري، وأن حرق الوقود الأحفوري يضر بالصحة العامة – بل ويقتل الناس.
ووجدت الدراسة أن الطقس القاسي الناجم عن تغير المناخ تسبب في حدوث الجوع لما يقرب من 100 مليون شخص وزاد من الوفيات الناجمة عن الحر بنسبة 68% بين الفئات الضعيفة من السكان.
ويتسبب حرق الفحم والنفط والغاز الطبيعي والكتلة الحيوية في جميع أنحاء العالم في تلوث الهواء الذي يقتل 1.2 مليون شخص سنويا، بما في ذلك 11800 في الولايات المتحدة.