تزود صناعة الدفاع في روسيا القوات المسلحة بأحدث الأسلحة، حيث يتم إنتاج غواصات نووية وطائرات مروحية قتالية وطائرات حربية مقاتلة ومدرعات وأسلحة فردية صغيرة.
منذ بداية شهر ديسمبر الجاري، تلقى الجيش الروسي دفعة جديدة من مقاتلات “سو-35 إس” ودبابات T-72B3M المحدثة وأحدث طائرات استطلاع، والعديد من الأسلحة القتالية والدفاعية، فمن يصنع هذه الأسلحة؟
من ينتج الدبابات الروسية؟
في سبتمبر، صنفت المجلة الأمريكية Popular Mechanics، الدبابة الروسية T-90M، كأفضل دبابة تشارك في العملية العسكرية الروسية الخاصة بأوكرانيا، واحتوت المركبة المطورة على وحدة برج بتصميم جديدة ومدفع 2A82-1M ، ونظام حماية ديناميكي من طرازRelikt ، وتم تجهيز T-90M بنظام حديث للتحكم في الحرائق ومدفع رشاش مضاد للطائرات يتم التحكم فيه عن بعد.
في أغسطس، قامت شركةUralvagonzavod (UVZ) ، وهي أكبر مطور ومصنع للمركبات المدرعة في روسيا، بتسليم مجموعة من دباباتT-90Ms لوزارة الدفاع الروسية، كما تلقى الجيش أيضا مركبات مدرعة من طراز BREM-1M.
بالإضافة إلىT-90M ، تنتج الشركة دبابات T-72B3M المطورة، ومركبات قتالية لدعم دباباتBMPT Terminator ، وأنظمة قاذفة اللهب الثقيلة TOS-1A Solntsepek.
وتعتبر دبابة T-14، أكثر مركبات UVZ تطورا، التي تم إنشاؤها على أساس دبابات “أرماتا” العالمية، وتم تجهيز الدبابة ببرج غير مأهول بنظام الحماية النشط “أفغانات” ونظام الكشف الشامل عن الهدف، كما تحتوي المركبة على حماية ديناميكية من طراز “ملكيت”.
سلاح “كلاشينكوف”!
لا تزال شركة “كلاشينكوف” المصنعة الرئيسية للأسلحة الصغيرة في روسيا أشهر مصنع للأسلحة الصغيرة الفردية، وأصبحت تشمل العديد من الشركات، بما في ذلك Izhevsk Mechanical Plant وZala Aero، التي تطور وتنتج طائرات مسيّرة.
يتم تصنيع مجموعة بنادق AK-12 من عائلة الأسلحة الصغيرة الفردية، بشكل رئيسي للقوات المسلحة الروسية، وتستعمل البندقية ذخيرة من عيار 5.45 ملم، مع مقابض “بيكاتيني” لتركيب معدات إضافية وعقب تلسكوبي قابل للطي، وتم إدخال تطويرات جديدة على البندقية بعد استعمالها كجزء من أسلحة العملية الخاصة في أوكرانيا.
ووقعت وزارة الدفاع عقدا مع “كلاشينكوف” لتزويدها ببنادق القنص “تشوكافين”، وستحل هذا الأسلحة تدريجيا محل بندقية القناص دراغونوف في القوات الروسية، بالإضافة إلى الأسلحة الصغيرة، تنتج “كلاشينكوف” طائرات مسيرة انتحارية من طراز “لانسيت” و”كيوب”.
الطائرات المروحية الهجومية
يتم تنفيذ التصميم والاختبار والإنتاج التجريبي للطائرات المروحية الروسية من طراز “مي وكا” بواسطة مركز الطائرات المروحية “إم إل ميليا”، الذي تم إنشاؤه من خلال دمج مصنع الطائرات المروحية في موسكو (MVZ) ومكتب ميليا ومكتب التصميم “كاموف”، وبدأ تصميم واختبار وإنتاج تجريبي للطائرات المروحية الروسية “مي”.
ويتم تجهيز القوات الجوفضائية الروسية بطائرات مروحية قتالية حديثة من طراز “كا – 52″، التي تم تصميمها في مخطط متحد المحور، ومروحيةMi-28N بمروحة رئيسية واحدة ومروحة ذيل واحدة، ويمكن لكلتا المروحيتين حمل أسلحة صواريخ موجهة.
ويتم إنتاج طائراتMi-28N في مصنع روستوف، ويتم بناء مروحيات “كا – 52” في شركةArseniev Aviation company .
المقاتلات الحربية الروسية !
واحدة من المقاتلات الرئيسية في القوات الجوفضائية الروسية، هي المقاتلات المطورة من طراز “سو 27”.
في أوائل ديسمبر، أعلنت شركة الطائرات المتحدة، التي توحد شركات تصنيع الطائرات الروسية الكبيرة، عن نقل مجموعة أخرى من مقاتلات الجيل الرابع المطورة “سو 35 إس”، إلى وزارة الدفاع.
تم تصنيع الطائرة من قبل متخصصين من مصنع طيران “كومسومولسك أون أمور- يوري غاغارين”، كما سلم مصنع إيركوتسك للطيران في نوفمبر، مجموعة من مقاتلات “سو- 30 إس إم 2″، وطائرة تدريب قتالية “ياك – 130” إلى وزارة الدفاع الروسية.
بالإضافة إلى “سو – 35 إس”، تنتج شركة “КнААЗ” الجيل الخامس من المقاتلة الروسية “سو – 57”.
وقال الرئيس التنفيذي لشركة “روستيك” سيرجي تشيميزوف، إنه سيتم زيادة وتيرة إنتاج هذه الطائرات، وفي الوقت نفسه، تستمر الطائرة التي تم تطويرها في مكتب التصميم التجريبي بالتحسن والتطور، وفي أكتوبر، قامت “سو – 57” التي تم تطويرها بأول رحلة لها.
أنظمة الدفاع الجوي الروسية.. من يصنعها؟
في يوليو، قدم وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو، وسام “النجمة الذهبية” لبطل روسيا الاتحادية، إلى يان نوفيكوف، المدير العام لشركة الدفاع الجوي «ألماز أنتي»، تأسست الشركة عام 2002، على أساس شركة Concern Antey ورابطة الإنتاج العلمي، Diamond التي تطور أنظمة الصواريخ المضادة للطائرات.
وتنشط الشركة بشكل رئيسي في مجال الأسلحة وتطوير وإنتاج أنظمة الدفاع الجوي، وعلى وجه الخصوص، تنتج “ألماز أنتي” أنظمة الصواريخ المضادة للطائرات ومنصات S-350 Vityaz و S-400 Triumphو S-500 Prometheus.
وفي مايو، دخل نظام الدفاع الجوي الجديد “إس – 500” الخدمة، ويعمل هذا النظام على التصدي للطائرات والصواريخ.
الصواريخ فرط الصوتية!
تعتبر الأسلحة الفرط صوتية الروسية من أقوى الأسلحة عالميا، إذ تحاول العديد من الدول العظمى تطوير هذا النوع من الأسلحة، في حين أن روسيا قطعت أشواطا طويلة في تطويرها.
وفي أغسطس 2021، وقعت وزارة الدفاع الروسية عقدا لتوريد مجموعة من صواريخ “كينجال” الفرط صوتية، وتم تطوير النظام مع صاروخ وطائرة حاملة “ميغ -31” من قبل مكتب تصميم الهندسة الميكانيكية “كولومان” بالتعاون مع شركة “ميغ”، وأشار جنرال الجيش سيرغي سوروفكين إلى أن صواريخ “كينجال” كانت فعالة جدا في إصابة الأهداف، خلال العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا.
وتنتج روسيا صواريخ “تسيركون” الأسرع من الصوت المضادة للسفن، تم تطوير الصواريخ وإنتاجها في جمعية ريوتوف العلمية والإنتاجية للهندسة الميكانيكية (جزء من شركة “تسليح القذائف التكتيكية”)، وفي أغسطس، أعلن وزير الدفاع سيرغي شويغو بدء الإنتاج الضخم للصواريخ الجديدة، كما أشار إلى أن إنتاج صواريخ “كينجال” مستمر في روسيا.
وقال وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو: “هذه حجة أخرى مفادها أننا بعيدون عن العزلة، وأن مجمعنا الدفاعي والصناعي يعمل كما هو دائما بشكل شامل وموثوق”.
الغواصات النووية الروسية!
يتمثل المكون البحري للثالوث النووي الروسي في مشروع 955 Borey (955A Borey-A) الغواصات النووية الاستراتيجية التي تحمل صواريخ “بولافا” الباليستية، ويتم بناء الغواصات التي طورها مكتب روبن المركزي للتصميم للهندسة البحرية في مصنع “سيمفاش”، وتنتج الشركة أيضا غواصات نووية متعددة الأغراض لمشروع 855Yasen (885M Yasen-M) ، التي تم تطويرها في مكتب تصميم “مالاخيت”، و تحمل هذه الغواصات صواريخ كروز يمكنها ضرب أهداف تحت وفوق الماء و الأهداف البرية.
وفي يوليو، سلم “سيفماش” إلى البحرية الروسية غواصة نووية ذات أغراض خاصة “كا – 329” بيلغورود من مشروع 09852، والتي ستصبح حاملة لمركبات استراتيجية مسيرة من طراز “بوسيدون”.
السفن الحربية الروسية!
في 6 ديسمبر، أصبحت الفرقاطة “أدميرال غولوفكو”، ثالث سفينة في المشروع 22350، وأكملت بنجاح المرحلة الأولى من تجارب المصانع البحرية في خليج فنلندا، وستصبح هذه السفينة أول حاملة دائمة لصواريخ “تسيركون” فرط الصوتية.
وفي المجموع، هناك ست فرقاطات في “سيفيرنايا فيرف”، في سانت بطرسبرغ، في مراحل مختلفة من الاختبار والبناء، وقد انضمت سفينتان بالفعل إلى الأسطول، ووفقا للمدير العام للمؤسسة إيغور أورلوف، ستتم إضافة خمس فرقاطات أخرى للمشروع 22350 إلى “سيفيرنايا فيرف”.
كما تم بناء مشروع طرادات 20380 في سانت بطرسبرغ، وهي مجهزة بمجمع صواريخ “أورانوس” مع X-35U المضادة للسفن، وسفن مشروع 20385 التي أصبحت تطورها، وتلقت هذه الطرادات نظام إطلاق عمودي يسمح باستخدام الصواريخ “كاليبر” و “أونيكس” و”تسيركون”، وفي بداية ديسمبر، تم بناء طراد “ميركوري” للمشروع 20380، في “سيفيرنايا فيرف” للاختبار.
بالإضافة إلى الشركة في سانت بطرسبرغ، يتم بناء المشروعين 20380 و20385، في مصنع “آمور” لبناء السفن، وفي أغسطس، دخل الطراد “ريزكاي” اختبارات التشغيل، لتصبح رابع سفينة مبنية في مشروع AC3 20380.