ذكرت صحيفة “يديعوت أحرونوت”، أن قوات الجيش الإسرائيلي أغلقت الطريق السياحي في النقب المحاذي للحدود مع مصر، ولن يسمح بالوصول إليه خلال فترة أيام عيد الأنوار اليهودي “الحانوكاه”.
ويحتفل اليهود بعيد الأنوار اليهودي (حانوكاه) هذا العام في 18 ديسمبر، ويستمر لمدة ثمانية أيام حتى 26 ديسمبر.
ويعد “الحانوكاه” من الأعياد الدينية عند اليهود، لكنه بمثابة مهرجان للفرح، إذ يجتمعون كل ليلة لتحضير المأكولات التقليدية وأغلبها من المقالي.
وفي أعقاب قرار مجلس مستوطنات “رمات هنيجف” بإغلاق الطريق السريع 171 أمام حركة المرور بالمدنية، قرر الجيش الإسرائيلي عدم فتح الطريق السريع خلال أيام خلال العطلة، ولن يتمكن المسافرون من الوصول إلى جبل كارشوم.
وأعلن الجيش الإسرائيلي أن شارع 10، الذي يمتد بالقرب من الحدود المصرية ويعتبر من أجمل الطرق في إسرائيل لن يفتح أمام المسافرين خلال عيد حانوكاه، وذلك بسبب قرار المجلس الإقليمي غلق طريق 171، الذي يؤدي إلى مواقع السفر الشعبية في النقب.
ويحل عيد الأنوار أو التدشين في الخامس والعشرين من شهر كيسليف، وهو الشهر التاسع بحسب التقويم العبري.
ولهذا العيد جذر تاريخي وآخر ديني، فبحسب المعتقدات اليهودية، ففي القرن الثاني قبل الميلاد، قاد اليهود المكابيّون تمرّداً على السلوقيين عام 165 ق. م بعد محاولة الملك أنطيخوس الرابع فرض الثقافة والتقاليد الهيلينية على اليهود، وفرض عبادة آلهة الإغريق عليهم.
ويحتفي اليهود بالحانوكاه كذكرى لاستعادتهم حريّة العبادة. وبحسب المعتقد الديني، لم يكن الزيت المقدّس في الهيكل يكفي المتمرّدين لإنارة الشموع لأكثر من ليلتين، لكنّه بقي مشتعلاً لثماني ليال.
وأشارت يديعوت أحرونوت، إلى أنه منذ الهجوم على الحافلة التي كانت في طريقها إلى إيلات في عام 2011، تم إغلاق معظم شارع 10 أمام حركة المرور المدنية ولم تستخدمه سوى قوات الأمن.
وومع ذلك، ففي السنوات الأخيرة، وبعد التعاون بين الشركات السياحة الجبلية في النقب والجيش الإسرائيلي، فتح الجيش الطريق أمام حركة المسافرين في أيام العطلات ومرة واحدة في الشهر في إحدى عطلات نهاية الأسبوع.
وفي العام الماضي، تم فتح الطريق بشكل خاص حتى في أقصر يوم في السنة، لأول مرة منذ عقد، ووصلت الحشود من السائحين إليه.